أحيت الجالية التركية في مدينة لاهاي الهولندية، حفلا تأبينيا، بمناسبة ذكرى أربعينية الامام الحسين وقد حضره ممثل المرجعية الدينية العليا في أوروبا وعدد من اصحاب السماحة والفضيلة من أئمة المراكز الاسلامية ومسؤولي المؤسسات والجمعيات، وأعداد عفيرة من مختلف الجنسيات لابناء الجالية الاسلامية في هولندا ، وتحدث عدد من المتحدثين من وحي المناسبة.
وقال السيد الكشميري ان قضية الامام الحسين تجاوزت حدود المذهب والعقيدة وأصبحت قضية عالمية لمشاركة مختلف الأديان في مراسيمها أن يوم الحسين هو من أيام الله .
وأكد على الالتزان بوصية المرجعية الدينية العليا للزائرين، بأن لايضيعوا أهداف نهضة الامام الحسين.
وأوضح إن المراد من أيام الله هي الأيام التي تحققت فيها انتصارات الأنبياء والاوصياء والاولياء على أعدائهم، وأضاف إن انتصار السيف على الدم هو من النعم الإلهية التي افاضها الله عليهم بتحقيق الاهداف الرسالية للرسالة الاسلامية في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإصلاح الجامعة الاسلامية بالمنهج الذي حمله الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء ،اقتداء بجده النبي الاكرم محمد.
وقال سماحته "هنا قالوا أن "الإسلام محمدي الحدوث حسيني البقاء"، واستمرت هذه النهضة في أهدافها الى يومنا هذا باحياء مجالس الامام الحسين، وبالزيارات المباركة، ومنها زيارة الاربعين لما فيها من استلهام العضات والعبر من هذه الحركة الاصلاحية المباركة.
"وقد تصور بنو امية وبنو العباس ومن بعدهم من أشياعهم واتباعهم بانهم قضوا على الحسين بارض تسمى كربلاء، ولكن الحسين تمرد على الارض وعلى التراب وعلى كربلاء وعلى الدنيا باهدافه السامية التي حملها وأصبحت منهجا ورسالة للصالحين عبر الزمن، فلذا جاء الزائرون ليرتوا من هذه المثل والقيم بوقوفهم على قبر الحسين.
كما اشار سماحته الى التوجيهات التي أصدرتها المرجعية الدينية العليا الى الزائرين في الالتزام باداء الفرائض في وقتها وتجسيد أخلاق الحسين والتزام النساء بالحجاب والعفة، واخذ العضات والعبر من عقيلة الطالبين زينب بنت أمير المؤمنين في الجهاد والصبر والدفاع عن القيم الرسالية للتزامها باداء المستحبات فضل عن الواجبات.
وألمح سماحته إلى ما أذهل الاعلام العالمي بالعدد الهائل من الزائرين الذين لم يتحقق وجودهم في إي مناسبة من المناسبات العالمية كما حصل في كربلاء، غير إنه تأسف لتجهل الإعلام لهذه الظاهرة التي تستحق النشر والاعلان، ولو أنصف العالم أن يوضع هذا العدد من الزائرين في كتاب الارقام القياسية (موسوعة غينيس).
وحسب تحليل سماحته ذكر إن الزائرين لم يكونوا كما ذكره الاعلام بعشرين مليون بل مئات الملايين منهم، لان من لم يزرالحسين ببدنه فقد زاره بقلبه ومشاعره (وجعل أفئدة من الناس تهوي اليك).
كما اشار سماحته إلى مشاركة المسيحيين من اساقفة وكتّاب ورجال صحافة، وإيزيديين وصابئة حسب ما عرضه الاعلام على صفحاته وعبر الكثير من القنوات الفضائية. ونستنتج من هذا وغيره بأن قضية الحسين أصبحت عالمية يستنير من عطائها المسلم وغير المسلم كاشعة الشمس.
وخلص بالقول مخاطبا الحاضرين من الرجال والنساء بإننا "في تأبيننا هذا للحسين لانزيده رفعة وعظمة وعزة، بل الله رفعه وعظمه وأعزه، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، بل نحن الذين نستفيد من هذه المحطات الولائية بالالتزام والسير على نهج الحسين وآل الحسين عليهم السلام جميعا.
|