• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : خطب جمعة لبنان تدعو بالعمل على وقف المهاترات والإسراع بانتخاب رئيس الجمهورية .

خطب جمعة لبنان تدعو بالعمل على وقف المهاترات والإسراع بانتخاب رئيس الجمهورية

رأى خطباء الجمعة في لبنان ان جلسة التمديد التي حصلت في المجلس النيابي هي بمثابة تمديد واستمرارية الازمات الداخلية على قاعدة "شر لا بد منه"، آملين بان يكون التمديد حافزاً للتفعيل المؤسسات والحياة السياسية لا لتعطيلها، مطالبين القوى السياسية الفاعلة بالعمل على وقف المهاترات السياسية التي لا طائل منها سوى هدر الوقت وحرق البلاد والعباد، والشروع فورا في انتخاب رئيس جديد للجمهورية .

الشيخ قبلان : التمديد للمجلس النيابي تمديد لادارة الازمة

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة انه "كان الاجدر بمجلس النواب انتخاب رئيس للبلاد ليحفظ التوازن ويبقي على رأس الهرم الذي يقود سفينة الوطن الى بر الامان ويعطي لكل ذي حق حقه"، معتبراً ان "التمديد للمجلس تمديد لادارة الازمة وكان الافضل الانتقال الى انتخاب نواب جدد حتى يميزوا بين الحق والباطل" ، مشيراً الى ان "التمديد هو وسيلة العاجز وتحرك لا يوصل الى هدف يخدم البلاد ويحفظ العباد"، داعياً الى اخذ المبادرة بـ"انتخاب رئيس للجمهورية ومنه ننتقل الى اقرار قانون انتخابي جديد بمواصفات عقلانية تحقق العدالة والمساواة في التمثيل النيابي".

واشار الى ان "البلد بحاجة الى ترميم لكل المؤسسات وتنظيم لكل الموارد، فالبلد بحاجة الى تعاون وتوافق وتواصل ووضع الامور في نصابها مما يحمل جميع اللبنانيين مسؤولية حفظ البلد من كل الاختراقات والمؤامرات والفتن المحاكة التي تجري حولنا وفي داخلنا".

واكد الشيخ قبلان ان"لبنان امانة في اعناق اللبنانيين المطالبين بالمحافظة عليه وصونه ليكون في مصاف الامم الراقية"، معتبراً ان "التنظيم شأن وطني مطلوب بشدة من السياسين بما يخدم العباد ويحفظ البلاد".
وطالب بتوفير الدعم الكامل للجيش اللبناني "بزيادة عدده وعتاده، ليبقى هذا الجيش خشبة الخلاص وصمام الامان، فالبعد عن الواقع يؤدي بنا الى المنزلقات الخطيرة، ويضرب وحدتنا ويشتت شملنا ويجعلنا في مهب الريح".

ورأى "ان ما يجري على الارض لا يبشر بالخير مما يحتم ان نتعاطى مع الواقع بحكمة وعقلانية، فنردم الحفر التي تورطنا في المهالك وتوقعنا في غير ما يتناسب ويحسب له حساب، ولاسيما ان لبنان والمنطقة اسيرة المراهنات والمؤامرات وما يجري في فلسطين من تحولات وعمل غير محسوب يبعد الشعب الفلسطيني عن حقوقه والالتزام بواجباته"، داعياً الشعب الفلسطيني  بضرورة العمل على "توحيد صفوفه وجمع شتاته والاعتماد على الوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتال وغطرسته الذي يريد  تهويد القدس وتشويه معالم المسجد الاقصى فضلا عن انتهاك حرمته".

السيد فضل الله : ليكن التمديد للتفعيل لا للتعطيل

بدوره نوه السيد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة، بـ "الروح الجهادية والاستشهادية لدى الشعب الفلسطيني، الَّذي بات يبتدع وسائل جديدة لمقاومة هذا العدو، والرد على تدنيسه المقدسات".

وفيما خص الحياة السياسية في لبنان نتمنى السيد فضل الله بأن ينعم الوطن في هذه المرحلة الصعبة بتجديد في الحياة السياسية، تساهم بالنهوض فيه، ولا سيما في الموقع الأهم المتمثل بالمجلس النيابي، وأن تجرى الانتخابات، كما هو مطلوب، لكن يبدو أن حال المجلس النيابي كحال بقية المؤسسات في هذا البلد، التي يندرج وضعها تحت القاعدة التي تقول ابق ما كان على ما كان، حتى يأتيك قاطع البرهان".

وأمل السيد فضل الله أن "يكون التمديد للتفعيل لا للتعطيل، ولا سيما في ظل الملفات المتعددة العالقة، سواء على مستوى قانون الانتخاب، أو الملفات الاجتماعيَّة والمعيشيَّة، ومواكبة ما يجري في هذا البلد الذي سيبقى في العناية الفائقة، إلى أن يقرر السياسيون أن يخرجوه منها، آملين أن يكون ذلك قريبا".

المفتي قبلان : التمديد شر لا بد منه وللشروع فورا في انتخاب رئيس

من جهته ، وفي ظل هذه الظروف الصعبة دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة  اللبنانيين جميعا للعمل معا على "اجتياز هذه المرحلة العصيبة التي تفرض مضاعفة الجهد باتجاه التوافق بين اللبنانيين، فالتشنج غير مفيد في ما نصبو إليه من أمن واستقرار، وخصوصا أن ما يحيط بنا من تطورات دراماتيكية تهز المنطقة وتزعزع أنظمتها وكياناتها لا يؤشر إلى إمكانية تخطي واقعنا اللبناني المتفكك والهش، إلا إذا تكاتفنا وتعاونا على إفشال كل محاولات إلغاء ما تبقى من الدولة ومؤسساتها".

وراى ان ما حصل بالأمس من تمديد للمجلس النيابي يأتي في سياق المثل القائل "الكحل أفضل من العمى"، طالباً من الجميع بان تكون "مواقفكم وتصرفاتكم دائما في إطار البحث عن مصلحة الوطن ومصلحة الناس، فالزعامات والقيادات تأتي وتروح، تربح وتخسر، ولكن الوطن هو الثابت ويجب أن يكون رابحا دائما، وموضع عنايتنا"، داعياً الى "التضحية من اجله لا من أجل الأشخاص، لأن اللعب بمصير الوطن ليس مزحة، ولن يكون لصالح العنوان العريض والثابت الذي يقول "لبنان للجميع".

واضاف "ولكي نجنبه الانزلاق والانهيار لا بد من موقف وطني جامع وثابت يحقق الوحدة، ويؤكد الشراكة، ويحصن صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين، التي تعتبر المدماك الأساس لإنجاح مشروع قيام الدولة القوية والقادرة".

وتابع "اننا نقول هناك أخطاء سياسية وأمنية واقتصادية كثيرة ارتكبت بحق لبنان واللبنانيين لا بد من تصحيحها، لأن العودة عن الخطأ فضيلة، في حين أن الاستمرار على العناد والتحدي شر خطير، ينبغي علينا جميعا أن نتجنبه، وأن نبحث في ما يخفف عن اللبنانيين ويوصلهم إلى الشاطئ الآمن".

واعتبر المفتي قبلان ان "التمديد شر كان لا بد منه، وما حصل قد حصل نتيجة أخطاء متراكمة، ولكن الأشر من كل هذا هو التمادي في الارتكابات".

وطالب الجميع "بوقف هذا الاستنزاف الوطني، وبوضع حد لكل هذه المنهجية السياسية العقيمة والمدمرة، والشروع فورا بالبحث الجدي في الكيفية الفضلى لانتخاب رئيس للجمهورية، وضبط جدي وفعلي لانتظام عمل المؤسسات، والتوافق على قانون انتخابي جديد لكل لبنان، يعيد الحياة الصحيحة إلى العمل السياسي الديموقراطي"، مشيراً الى ان "لبنان لا يقوم إلا على مبدأ تداول السلطة بصورة سلسلة وطبيعية، واللبنانيون لا يطبعهم منطق الفرض والاستفزاز، وليس بمقدور أي فئة مهما تعاظم شأنها أن تدير البلد وتدبر شؤون الناس"، لافتاً الى ان "الشراكة الوطنية الكاملة والمتوازنة وحدها تنقذ البلد، وتعفي اللبنانيين من كل الفواتير والأثمان التي تدفع على حساب أمنهم ومصير بلدهم".

الشيخ النابلسي : التمديد سيمدد الازمات الداخلية

بدوره رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح انه "رغم كل التبريرات السياسية والظروف الأمنية التي صعدت إلى برج الناقوس لتقرع جرس الخطر على اللبنانيين من مغبة الوقوع في الفراغ، فإن التمديد للمجلس النيابي يشكل كارثة بحد ذاته، فكيف إذا جاء والظلام يشتد حلكة على مستقبل الوطن".

واضاف "من الواضح أن الدوافع وراء التمديد لم تكن مرتبطة تماما بالوضع الأمني، فقد جرت الانتخابات في سوريا والعراق رغم أن المخاطر الأمنية في هذين البلدين كانت كبيرة جدا، ولكن الحقيقة تتجه إلى المشهد الإقليمي الذي ما زالت شمس الكوارث المذهبية والحروب الأهلية الحارقة تضربه، وإلى التوازنات الداخلية الغير القابلة للتبديل والتغيير بسبب جمود الصورة الإقليمية التي لا تسمح أن يتفوق فريق على فريق آخر وإلا تعرض الاستقرار الداخلي إلى مخاطر كبرى".

واعتبر "إن ما حصل سيمدد أمد الأزمة الداخلية وسيضاعف من حجم التردي السياسي والاجتماعي"، مشيرا الى ان "الطبقة السياسية لم تكن على قدر المسؤولية والأمانة الوطنية، وساهمت في تأجيج النعرات الطائفية بأعمالها الفظة وشاركت في تردي الوضع الاقتصادي كما في عطالة مؤسسات الدولة" .

واعتبر الشيخ النابلسي من ناحية ثانية ان "ما يحصل من تهديد للمقدسات في فلسطين يؤكد على مخططات الصهاينة في تهويد القدس وطرد أهلها منها، ولم يعد يبق من الإيمان سوى أن نراهن على حرارة الشعب الفلسطيني وانتفاضته ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة".

النهایة

المصدر: المنار




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53432
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16