زمان مضى ، ودهور توالت ، ولازلنا نستحضر أسماءً، إذا ذكرناها تنتشي الأرواح ، وتكبر النفس، وتنبهر العقول ، " العباس ، حبيب ، علي الاكبر، القاسم ، عابس ، زهير " ماالسر في ذلك? !!
أليس زمانهم يختلف عن زماننا، ولكل زمان خصائصه التي قد لاتتشابه ولاتتقاطع مع الأزمنة الأخرى? !
هل هم خارجون عن الزمن? ! أم نحن خارجون عنه? !
هل هم استفادوا من ذلك الزمان فخلّدهم التاريخ?!
ماهو مقياس الزمن? !
أسئلة كثيرة ، واستفهامات شتى ، حري بالإنسان أن يطرحها على نفسه! !
وكيف نعرف أن حياتنا تسير ببطء أم بسرعة? !
لفتات هامة :
1/ نظرية النسبية الجزئية : الزمان هو البعد الرابع بعد الطول والعرض والعمق ، لكنه في حياة الناجحين هو البعد الأول.
2/ كلما كانت المجتمعات أكثر تخلفا ، كلما أصبح الزمن لديها أقل أهمية ، بينما المجتمعات المتحضرة تسعى إلى مسابقة الزمن بأقصى سرعة ، كاليابان والطفرة الصناعية الإنتاجية.
ماهو مقياس الزمن? ! وكيف نعرف إذا كانت حياتنا تسير ببطء أم بسرعة
( أين موقعنا من الزمن? )
الميزان هو :
1/ مقدار مانستفيد من الزمن وننجز فيه.
الإنجاز ليس بعمر الشخص ، " حبيب بن مظاهر كم كان عمره? ! والقاسم ابن الحسن كم كان عمره في كربلاء? !!
كلاهما أنجزا ، مايعجز العقل عن فهمه ومايُحار القلم في وصفه !!
2/ مقدار الإنتاج ونوعيته وجودته (الإتقـان)
والإتقان سنة كونية " تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " سورة الملك 1،2
ماالذي يسرق الزمن? !!
1/ عدم وجود هدف معين.
2/ فقدان الإخلاص له .
الحيـاة بلا هدفية ، قاحلة لاطعم ولالون ولارائحة ، وبالهدفية جميلة وجذابة ، ممتعة ، إنسانية.
* الزمن المقدس واستثماره *
عاشوراء منطلق لتغيير الثقافات البالية والتبريرات الواهنة ، والعادات المقيتة ، هذا الزمان من أجود الفرص لتكون منطلقا للتغيير، وانعطافة في حياتنا ، لنرسم خطة عمل، لذلك حتى لايكون هذا العام كما هو العام السالف ، وأبطال كربلاء حجج علينا . أطرح خطة مقترحة للتغيير ، وكلُ حسب توجهاته.
خطة التغيير المقترحة :
1/ تحديد الهدف المراد الوصول له " هدف عالي ، منخفض " ، وبسبب التزاحم في محدودية عمر الإنسان ومن باب تقديم الأهم على المهم ، يقدّم الهدف العالي على المنخفض. كما هي عجوز بني اسرائيل التي ماقبلت إلا أن تكون مع النبي " موسى " عليه السلام ، في درجته في الجنة.
2/ رسم الخطة في الذهن لتحقيق ذلك الهدف.
3/ وضع التفاصيل للخطة على الورق فما حفظ فرّ وماكُتب قرّ .
4/ التحمس لإنجاز الخطة واستشارة الخبراء الثقة.
5/ قياس مدى التقدّم.
6/ عدم التأجيل والتسويف وقبل كل شيء التوكل على الله وطلب التوفيق منه.
|