بين يدي بعض الترانيم المسيحية واليهودية والترانيم عادة ما تكون تضرعات او شبه الادعية التي فيها التوسلات إلى الرب الله او الالتماس من المقدسين ان يُفيضوا على المتوسل او الداعي من بركاتهم. وأغلب هذه الترانيم مقتبس من الكتاب المقدس.
في التضرعات اليهودية يظهر حاخام يهودي وهو يقرأ بعض الترانيم من التوراة ويتوسل بإسم واضح لا غبار عليه فيقول : (هيكومن تكنيمن بِخلّو محمد زيديدو زرعينم روشلاند بمحمد بمحمد بمحمد). طبعا الرابط موجود عندي .
وهذا النص تعرض إلى تشويه في الطبعات العربية قارنت بين النصين في العبري ، ثم العربي. فوجدت أن المسألة لايُمكن السكوت عنها .
النص العبري الذي كله وصف لشخص مقدس جدا سوف يأتي في المستقبل وفي هذا النص يصفه الرب باوصاف جدا رائعة فيقول في سفر نشيد الانشاد 5 :10 ((حبيبي أبيض وأحمر. رأسه ذهب إبريز خداه كخميلة الطيب وأتلام رياحين ذكية. شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا. يداه حلقتان من ذهب، مرصعتان بالزبرجد حلقه حلاوة هذا هو محمد هذا حبيبي، وهذا خليلي، يا بنات أورشليم)).
النص بالعبري : ((מתיקות גרון זה הוא מוחמד יקירי זה, זה חלילי, בנות O בירושלים)). تظهر فيه كلمة محمد واضحة ، ولكننا لو جئنا إلى النص العربي نراه ينقلب ويتم حذف إسم محمد ووضع بدلا عنه كلمة مبهمة (كلهُ مشتهيات).
وهذا هوالنص بالعربي في نفس الاصحاح والرقم : ((حبيبي أبيض وأحمر. رأسه ذهب إبريز خداه كخميلة الطيب وأتلام رياحين ذكية. شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا. يداه حلقتان من ذهب، مرصعتان بالزبرجد حلقه حلاوة (وكله مشتهيات) هذا حبيبي، وهذا خليلي، يا بنات أورشليم)).
وما أريد ان أقوله بالضبط خصوصا وان هذه الايام عند فئة كبيرة من المسلمين هي ايام مقدسة وحزينة ولابد من ذكر بعض المظالم التي تعرض لها احفاد نبي الاسلام عليه البركات ليس من المسلمين لا . بل حتى من غير المسلمين والسبب هو الحسد الذي يوغر في الصدور.
هناك اشياء في هذا العالم لا يغفرها لا الرب ولا الانسان ولا التاريخ وسيبقى ضمير الانسانية معذب ما لم يرجع الحق إلى مكانه ،التحريف الحاصل بحق المقدسين من ال بيت نبي الإسلام المقدس لا يُصدقه عقل ابدا ، انا منذ مدة صامتة لفداحة ما وجدته وعرفته وذلك لاكتشافي ان اسم الحسين مذكور نصا في الكتاب المقدس وخصوصا في قسم التراتيل الدينية وتم صياغته على شكل ترتيل ديني جميل عندما يصل المتضرع إلى الذروة يصرخ (حسيناه)، وقديما كان الكثير من الاباء المقدسين يتضرعون باسم الحسين لكونه عظيما في السماء بتضحيته ، وقد عثرت عليه في اقدم نسخة للتوراة والانجيل تذكره بالاسم في قسم استغاثة الخاطئ فيستغيثون باسمه (حسين) .
وعندما بحثت في ارشيف الترانيم القديمة وجدت الكثير من الترانيم التي تذكر الحسين والتي يتضرعون فيها للرب ان يغفر لهم بحق (الحسين) .
ولكن الذي احزنني كثيرا وآلمني هو انهم يترجموها ( اوصنا خلصنا بدلا من حسيناه) وقد اختاروا هذه الكلمة بعناية شديدة لانها مشابهة لكلمة (حسيناه) في اللفض وفي الكتابة أيضا وهذا من الغباء الفاضح لان اوصنا فعل وحسين اسم فكيف يتم تغيير الاسم إلى فعل. اضافة إلى أن كلمة ( Hosanna) لا علاقة لها بـ ( خلصنا) اطلاقا بل هي تأت على شكل توصية (أوصنا) .
ثم بحثت في ارشيف الترانيم لأحد الكنائس الرئيسية فوجدت ان الترانيم القديمة تم تحديثها على هذا الاساس فكل الترانيم التي شحنوا بها الانترنت وارشيفاتهم اصبحت فيها (أوصنا ، أو خلصنا) بدلا من (حسيناه) وإليك واحدة منها تمعن في النص الانكليزي ماذا مكتوب ، ثم انظر إلى الترجمة التي قامت بها كنائس الشرق.
طبعا كتب لي الأخ (Sleman Bools ) سليمان بولص يقول : ((هوسانا بالأجنبية اصل الكلمة هو أوشعنا بالآرامية وفي ترانيمنا ((أوشعنا بامراومه أوشعنا لاوريه د داود بريخ ديثا واثيه بشميه د ماريا)). والترجمة للعربية المجد في العلا المجد لابن داود مبارك الآتي باسم الرب)). صحيح انه حذف الفعل وارجع الاسم ، ولكنه جعله ابن داود اي (يسوع المسيح). يعني المسألة تحتاج شجاعة لا أكثر .
سيعترض الكثير من فطاحل التحريف وتقوم قيامتهم وهم بارعون في لي النصوص وهذا من حقهم لأن ما اكتبه يُخيفهم وهم يعرفون ان هناك المزيد .
هذا رابط الترنيمة .
ملاحظة : ليس من حقنا ان نلوم المسيحيين على هذا الفعل خصوصا وان المسلمين ايضا يحذفون اسم القديس الحسين وهذا ما تعرض له فيديو انشودة (يا طيبة) الاندونيسية التي تُمجّد بعلي والحسن والحسين . والتي يقول فيها : ( يا علي بن ابي طالب منكمُ نطلب الرغائب عندكم افضل الغلمانا ثم يتوسل بالحسن والحسين ويقول : اسيادي الحسن والحسيني انتتم للنبي قرة عيني ، يا شباب الجنتيني جدكم صاحب القرآنا) فقام الحاسدون من بعض المذاهب بحذف علي وولديه ووضع مكانها كلمات طائفية لم يُنزل الرب بها سلطانا وهي كما يلي :
الانشودة أندونيسية باللغة العربية لفرقة سينتا رسول (Cinta Rasul).
نص نشيد ياطيبة الأصلي:
يا طيبة يا طيبة يا دوا العيانا *** إشـتـقنا لك والهـوا نادانـا
يا علي يا بـن أبي طالب *** منكمُ مصدر المواهب
يا ترى هل يرى لي حاجب *** عندكم أفضل الغلمانا
أسيادي الحسن والحسين *** إلى النبي قرة عيني
يا شباب الجنتين *** جدكم صاحب القرآنا
فتم تغييرها إلى هذا النشيد :
يا طيبة يا طيبة يا دوا العيانا *** إشـتـقنا لك والهـوا نادانـا
يا أبو بكر يا صديّقُ *** حبذا مثلكم رفيقُ
أيها الوالدُ الشفيقُ *** لو ترى على من حيرانا
يا عمر يا ابن الخطّابِ *** إنني بكمُ لصابي
قام بالحقِ لا يحابي *** يقنفي المصطفى العدنانا
يا عثمان يا ابن العفّانِ *** يا كريماً عظيم الشانِ
انفق المال للرحمنِ *** و اشترى في السماء جنانا |