نعم قادة الشيعة فشلوا واعدائهم نجحوا واثبتوا بالبرهان الساطع والدليل القاطع انهم لا يصلحوا للحكم انهم عبيد وخدم لرغباتهم وشهواتهم الخاصة لا يملكون قيم ولا مبادئ انسانية تساهم في بناء الحياة وسعادة الانسان لا يختلفون عن اي لص ولكن لصوص محسنة
لا شك ان الادارة الامريكية كانت مخطئة في نظرتها وتوقعها حيث كانت ترى في الشيعة المضطهدة والمحرومة قادرة على حكم نفسها على قيادة العراق نحو الخير والسلام فجازفت وقامرت من اجل تحقيق ذلك لكن ظنونها خابت وتوقعاتها فشلت وربما ندمت على ما فعلت وقالت ليتني لم افعل لهذا غيرت الكثير من خططها من تحالفاتها من نظرتها اي على الشيعة ان يرجعوا الى الوراء ويستمروا في البكاء وضرب الصدور والظهور وانتظار مهديهم الذي لا يأتي اليهم ابدا
لا اريد ان اقول ان امريكا تحب الشيعة ويهمها امر الشيعة في العراق فامريكا تحب مصالحها فقط وهنا التقت مصلحة الشيعة بمصلحة امريكا وما حصل عليه الشيعة اضعاف ما حصلت عليه امريكا لكن قادة الشيعة لا يفهمون ولا يعرفون ولا يفكرون الا في مصالحهم الخاصة والآنية التي لا تتجاوز مكانهم ويومهم لهذا اقول صراحة ولو يزعل بعضهم كلهم ما منحتهم القوات الامريكية من فرص للنجاح لو يأتي الامام المهدي الذي ينتظرونه لم يمنهحم ذلك
المعروف ان التشيع كان ثورة مستمرة لم تتوقف تحت اي ظرف وتحت اي خوف ثورة انسانية ضد العنصرية والعشائرية ثورة لنشر النور والمعرفة وترسيخ القيم الانسانية للاسف توقفت هذه الثورة وتلاشت بعد ظهور فكرة انتظار المهدي كان المفروض بالشيعي ان يكون اكثر تفائلا بالحياة والانتصار واكثر الناس تحديا وتضحية من اجل المساهمة في بناء الحياة من خلال عشقه للعلم والعمل وشغفه بالتجديد والتغيير لكن عدم فهمه الفهم الصحيح لفكرة الامام المهدي هذه الفكرة للاسف جعلت من الشيعي ضعيف مستسلم خاضع متشائم والذي يتمعن في هذه الفكرة ومن ورائها ولماذا ظهرت في هذه المرحلة وما الجدوى من ظهورها وما هو حال الشيعة بعد ظهورها حيث تحكمت مرجعيات ضعيفة انتهازية كل تفكيرها مصالحها الخاصة وامتيازاتها الذاتية التي كانت تتردد على موائد الخلفاء اعداء التشيع وهكذا انتهى التشيع كقيم انسانية وانتهت ثورته التي تدعوا الى العدل الى المساوات الى الحرية الى العقل الحر وعاد الى الخرافات والاساطير والاكاذيب التي ما انزل الله بها من سلطان وعدنا الى خرافات المهاجر والفالي وغيرهم ودخل التشيع في ظلمات الخرافة والاساطير رغم كل ذلك اني متفائل جدا بمرجعية الامام السيستاني التي عادت بنا الى مرجعية الامام علي رغم ما يواجه من هجمات ظالمة مظلمة ضارية من قبل جهات عديدة ليس من قبل اعداء التشيع بل من قبل الذين يحسبون انفسهم على التشيع وهؤلاء اكثر خطر على التشيع انهم الطابور الخامس انهم الخوارج الاشعث بن قيس ابو موسى الاشعري عبد الرحمن بن ملجم الطلحة والزبير مجموعة الخوارج ومع ذلك لم ولن نخسر في معركة صفين الثانية نعم نحتاج الى صبر الى تضحية الى وقت قد يطول
لهذا قررت الادارة الامريكية سحب يدها من هؤلاء ووضع يدها في ايدي مجموعات اخرى فالادارة الامريكية تبحث عن مصالحها من يضمن مصالحها تضمنه وتحميه وتدافع عنه فهل معقول تقرب وتدافع من اوصلته الى الحكم وانقذته من ظلم صدام واذا به يتوعدها ويدوس على علمها صحيح انها تنظر اليه نظرة احتقار وازدراء وصحيح انها ترى في تصرفه الارعن الاحمق انه يصب في مصلحتها بل كانت تنظر اليه انه زبالة وكانت تلوم نفسها وتقول نعم أخطأت عندما سمحت لهؤلاء باستلام الحكم فان بعضهم زبالة بل اقذر من الزبالة فكانت النتيجة هذا الفشل الذريع للحكم في العراق في كل المجالات وكان الضحية هو الشعب العراقي الذي لا حول له ولا قوة يعاني الفقر والجوع والحرمان وسوء الخدمات في الوقت نفسه نرى عناصر الزبالة تزداد ثراء وتخمة قصور بالمليارات وحسابات بالمليارات وشركات وسفرات واحتفالات حتى فاقوا اقذار الجزيرة والخليج بالبذخ والتبديد
نعم هناك فشل وهناك فساد بشكل لا يصدق بمثل هذا الفشل وهذا الفساد لم ولن يحدث لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل لا يملكون شرف ولا كرامة ولا قيم ولادين رغم انهم كثير ما يتشدقون بالدين وطاعة الله والحقيقة انهم اعداء الله واعداء الدين
كل الذي يفكرون به وكل الذي يشغلهم هم المصالح الخاصة المنافع الذاتية المال والنساء والقصور ولا يهمهم اي شي غيره
العراقيون وخاصة الشيعة يذبحون بالألوف في كل يوم وفي كل ساعة وهم يتنافسون على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا كأن الامر لا يهمهم ولا يعنيهم فهم في امن وامان وكل شي بيدهم ومن اجلهم وتحت الطلب بل انهم في ذرة الراحة والسرور والامان لان هذه الحالة تسهل لهم عملية جمع المال والقصور والنساء بدون عناء وتعب لهذا فانهم يشجعون عملية ذبح الشيعة
الغريب في الامر ان الذين يذبحون بالشيعة ويهجرونهم هم انفسهم راضين على تصرفات قادة الشيعة بل انهم يدفعونهم على ذلك ليشغلوهم في عملية النهب والسرقة وجمع المال والسفرات والاحتفالات وهم يتوجهون لذبح الشيعة والاقليات وتهجيرهم وسبي نسائهم ونشر الدين الوهابي
العراقيون والعالم كله يصرخ لصراخ اكثر من 1700 شاب عراقي بدا الدواعش الوهابية بذبحهم طالبين النجدة وهم لا يسمعون ولا يبصرون