قال النائب المستقل الدكتور عبد الهادي الحكيم ان النجف الاشرف مثّلت على مدى تاريخها الطويل موئلا آمنا لجميع الطوائف والملل والأديان، وهذا ما جعلها تحمل الريادة في التقريب بين الأديان والطوائف فضلا عن المذاهب .
وأكد السيد النائب ان تاريخ النجف الاشرف تاريخ مشرف ومشرق في احتضان المظلومين من كافة الأديان والمذاهب وتيسير عيشهم فيها بسلام وأمن من خلال اعتمادها مقولة صوت العدالة الإنسانية الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام ) عن الناس كل الناس بأنهم إما إخوان في الدين أو نظراء في الخلق والإنسانية.
 
جاء ذلك خلال تفقده مساء يوم 12 /10 /2014م لعدد من العوائل النازحة بما فيها عوائل من الديانة المسيحية والطائفة السنية النازحة من محافظة الموصل والقاطنة حاليا مع اقرأنهم من النازحين الشيعة التركمان والشبك على جانبي طريق ( ياحسين ) بين النجف الاشرف وكربلاء المقدسة .
لقد استمع السيد النائب إلى مأساة النازحين ورحلة التوجه إلى النجف الاشرف والخدمات الكبيرة المقدمة لهم في مركز النازحين من قبل العتبة العلوية المشرفة ومجلس محافظة النجف الأشرف.
من جانبهم عبر النازحون المسيحيون عن سعادتهم واطمئنانهم خلال تواجدهم في النجف الاشرف مثمنين حجم الاستقبال الذي حظوا به ، منوهين إلى إنهم نقلوا رسالة الاطمئنان إلى متعلقيهم من المسيحيين العالقين في إقليم كردستان من اجل مجيئهم إلى النجف الاشرف .
كما التقى السيد النائب عائلة نازحة من الأخوة السنة والذين عبروا عن فرحتهم بتواجدهم في النجف الاشرف حيث اشار رب الاسرة السنية إلى تفاجئهم بكرم الاستقبال وحفاوته والتي عكست اخوتهم وسلميتهم خلافا للإشاعات والافتراءات التي كانت تبثها العصابات الإرهابية والجماعات المسلحة عن إخواننا الشيعة، على حد تعبيره .
هذا ورافق النائب الحكيم في زيارته رئيس لجنة النازحين وعضو مجلس محافظة النجف الأستاذ محسن التميمي ، ومسؤول مركز النازحين في العتبة العلوية الشريفة السيد حيدر الجزائري .