سلّم امين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات السفير الدكتور هيثم ابو سعيد سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي، بحضور رئيس اللجنة الدولية المحامي معن الأسعد وعضو الأمانة العامة نورة مصطفى، رسالة إلى وزير الخارجية السورية وليد المعلّم بخصوص التعاون والتنسيق بموضوع مكافحة الإرهاب التي تضرب منطقة الشرق الأوسط وسوريا بشكل خاص. وتطرّق البحث أيضاً إلى باقي القضايا وسيما الأحداث الأخيرة في لبنان وربطها بما يحصل في شمال سوريا من أحداث قد تؤدّي إلى تدخلات إقليمية ودولية خطيرة.
بدايةً أشار الأمين العام إلى إحتمال التحالف الدولي القيام بقصف مواقع عسكرية للجيش السوري أثناء الحملة ضد تنظيم "داعش" تعمل عليها بعض دول الخليج وتركيا بعد تحضير الأرضية اللازمة بناءً للمعطيات الميدانية التي تعمل من اجلها تلك الدول تحت راية مذهبية بغية التخلّص مما يُسمّى الأنظمة الغير إسلامية، وقد بدأت ترجمة ذلك من خلال الاتفاق الذي وقّع بين مسؤول ما يُسمّى الجيش الحرّ وجبهة النُصرة والذي اشرف عليه ممثلين من رابطة علماء المسلمين.
كما أنّ النوايا والآلية ذو الوجه المزدوج التي تتّبعها تركيا ليست خالية من أي تنسيق مع بعض الجهات العربية والدولية التي ما زالت تراهن على فكرة إستبدال الحكم بمجموعات مسلّحة تعتقد أنها معتدلة، إلاّ أنه ومن خلال المعلومات الواردة لدى المنظمة تشير إلى أنّ هناك فِرَق ضمن تلك المجموعات تقود العمليات بشكل متّقن وهي بمثابة العقل المدبّر والمخطّط لقيام مشروع ما يُسمّى بالدولة الإسلامية ويعاونهم في ذلك خبراء من المخابرات الإسرائيلية والتركية. وأضاف أنّ بعض الدول الخليجية المموّلة لهم تحاول الإستفادة من ذلك لتمرير المخطط الذي تمّ طرحه بدخول قوّة دولية برية إلى المناطق التي تتواجد فيها بعض المجموعات التي هي بمثاية حجر العثرة لمشروعها القاضي بخلق الفوضى الكاملة في منطقة الشرق الأوسط.
وختم الأمين العام بالإشارة إلى أنّ الوضع إذا ما بقي على حاله سيستوجب تدخّلاً في المنطقة بابه من شمال لبنان. وجدد التحذير من إستعداد تلك المجموعات التكفيرية في طرابلس ودعهما من قبل بعض الجهات المحلية، مطالباً مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان وكل القوى السنية المعتدلة التدخّل فوراً من أجل نبذ تلك التصرفات وأنّ تستتبعها بآليّة جديّة من أجل عدم تدهور الوضع الداخلي. |