اتفقت الحكومتان البريطانية والفرنسية اليوم على تعزيز تعاونها الأمني والدفاعي على المستوى الاوروبي لمواجهة تهديدات تنظيم داعش في العراق وعلى أمن اوروبا والعالم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمكتبه في العاصمة لندن مع نظيره الفرنسي مانويل فالس.
وذكر متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان صحفي ان "الجانبين بحثا سبل تنسيق الجهود الامنية بين البلدين للتصدي الى الاخطار التي بات يشكلها المقاتلون الأجانب سواء من خلال منع الاشخاص المشتبه بهم من السفر ومواجهة التطرف في الدول الاوروبية".
وأشار الى ان "كاميرون وفالس تطرقا الى أهمية تبادل الدول الاوروبية لافضل الخبرات في هذا المجال الى جانب العمل على إقناع اعضاء البرلمان الاوروبي بضرورة السماح للحكومات بتبادل بيانات المسافرين فيما بينها من اجل التصدي للمقاتلين العائدين من الخارج ولاسيما من العراق وسوريا".
وكانت الطائرات البريطانية قد نفذت في 26 من الشهر الماضي أولى ضرباتها على مواقع تنظيم داعش في العراق بعد حصول حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على إذن من مجلس العموم بشن ضربات عسكرية ضد داعش في العراق دون سوريا والانخراط في جهود التحالف الدولي بهذا الجانب.
فيما سبقت فرنسا بريطانيا الدخول لهذا التحالف حيث أعلن الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند في 18 من ايلول الماضي "باعطاءه الضوء الأخضر للقوات الفرنسية لضرب تنظيم داعش"، مشددا على أن "العملية ستنحصر في العراق بالعمليات الجوية فقط ولن تشارك قوات برية".
وبعد اعلان هولاند نفذت الطائرات المقاتلة الفرنسية عدة غارات على مواقع داعش في العراق.
الی ذلک، كشف مصدر مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، امس الاثنين، عن أسباب استخدام الجيش الأمريكي للمروحيات المقاتلة من طراز أباتشي في الهجوم على تنظيم داعش في العراق.
وبين المصدر في تصريح صحفي إن "أستخدام الأباتشي جاء في اشتباكات جرت بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي داعش في منطقة الفلوجة الأمر الذي استدعى للاستعانة بمثل هذه الطائرات لتنفيذ ضربات دقيقة نظرا لقرب الجانبين من بعضهم البعض".
وأشار المصدر في البنتاغون إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتقد أن داعش تدفع للتقدم باتجاه العاصمة بغداد، ولكن هناك قلق من تواجد عناصر داعش داخل بغداد ومحيطها".
وكان الجيش الأمريكي أعلن الاثنبن شن مروحيات الأباتشي القتالية ضد اهداف تابعة داعش في الفلوجة وهي للمرة الاولى التي تشارك في هذه المعارك منذ وصولها الى بغداد في اوائل تموز الماضي.
يذكر ان واشنطن ارسلت في مطلع تموز الماضي طائرات الأباتشي إلى بغداد لأغراض ذات طبيعة دفاعية مثل تعزيز الأمن حول السفارة الأمريكية ومرافق الوصول إلى مطار بغداد.

النهایة

المصدر: وکالة این العراق