كان جعفر بن عثمان الطائي، المكنى بأبي عبد الله من شعراء أهل البيت من الطراز الأول.ابو عبد الله جعفر بن عفان كان من شعراء الكوفة وكان مكفوفاً ، وله أشعاراً كثيرة في معان مختلفة ، ومن الشيعة المخلصين ذكره علماء الرجال ووثقوه قال السيد الامين في الجزء الأول في الاعيان : وجعفر بن عفان الطائي صاحب المراثي في الحسين (ع) قال ابن النديم : هو من شعراء الشيعة شعره مائتا ورقة انتهى
عن زيد الشّحّام في حديث أنّ أبا عبد اللّه ع قال للطّائي: «بلغني أنّك تقول الشّعر في الحسين وتجيد».
قال: نعم، فأنشده فبكى ومن حوله حتّى سالت الدّموع على وجهه ولحيته.
ثمّ قال ع: «يا جعفر والله لقد شهدك ملائكة اللّه المقرّبون هاهنا يسمعون قولك في الحسين ع ولقد بكوا كما بكينا وأكثر ولقد أوجب اللّه لك يا جعفر في ساعتك الجنّة بأسرها وغفر لك».
ثم قال ع: «أ لا أزيدك»؟
قال: نعم يا سيّدي.
فقال ع: «ما من أحد قال في الحسين ع شعراً، فبكى وأبكى به، إلا أوجب الله له الجنّة وغفر له»([1]).
ومن أشعاره:
ألا يَا عَينُ فَابكِي ألفَ عَامٍ
وَزِيدِي إنْ قَدرتِ على المزِيدِ
إذا ذُكِرَ الحسَينُ فَلا تَمَلِّي
وَجُودِي الدَّهرَ بِالعَبَرَاتِ جُودِي
فقد بكت الحمائم من شجاها
بكت لأليفها الفرد الوحيد
بكين وما درين وأنت تدري
فكيف تهم عينك بالجمود
أ تنسى سبط أحمد حين يمسي
ويصبح بين أطباق الصعيد؟
وهذا درس كبير لنا لابد ان نتعلمه ف ضرورة بذل الجهد وافراغ الطاقات في سبيل خدمة ال محمد ص بالشعر والنثر والكلمه الصادقه لننال سعادة الدنيا والاخرة
المصدر راجع بحار الأنوار: ج47 ص314 ح6. |