.
أكد أمين عام المنظمة والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أن هناك قوى غربية وإقليمية عربية تعمل على تصعيد القتال ضد المسلحين من الدولة الإسلامية. وفي تحقيق وصل للمفوضية أن محققو الأمم المتحدة كانوا قد قدّموا هذا الأسبوع تفاصيل دقيقة عن الفظائع التي ارتكبتها تلك المجموعات المتطرفة من الإسلاميين، كما أن ردّ الحكومة في سوريا كان قاسياً وعلى السلطات أن تلتزم بمعايير الحقوقية الدولية، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك أي حل من خلال ساحة المعركة نظراً للجنون الحاصل على أرض المعركة هناك.
أشار مكتب الأمين العام السفير ابو سعيد إلى أنه بحسب التقرير الأممي فإن الكلمات تعجز عن توصيف وتصوير خطورة وفظاعة الجرائم التي تُرتكب داخل سوريا وخصوصاً وبعد مقتل الصحافيين الغربيين الذي يؤشّر إلى نيّة المجموعات تلك بالخروج عن كل القيم والأخلاق والمفاهيم والأعراف المسلكية حيث أخضعت ما يُسمّى بالدولة الإسلامية آلاف من السوريين بالمصير نفسه أثناء المعارك الدائرة في الساحات العامة في الشمال وشرق البلاد، واصفا الارهاب للمجتمعات المدنية المحلية وشمل مساحات واسعة من سوريا التي تسيطر عليها تلك الجماعات والتي قامت بقتل المدنيين في حقول الغاز (الشعار) في محافظة حمص، وقتلت وأعدمت مئات من الجنود الأسرى في الرقة في شمال شرق سوريا في فترة تتراوح بين شهري تموز وآب من هذه السنة بالإضافة إلى عدد كبير من إحدى العشائر هناك (الشعيطات) في المنطقة الشرقية من دير الزور.
هذا وقد تمّ في وقت سابق إجبار الأطفال مشاهدة تلك الإعدامات في المناطق المذكورة ضمناً بالإضافة إلى حظر المرأة من الحياة العامة وتقليص تعليم الفتيات وإجبارهم على الزواج المبكر، وإذا ما إتّهمت بعمل ما (عدم إرتداء منديل على رؤوسهم أو الزنا)، تُرجم بالحجارة حتى الموت آخذ في الارتفاع.
وختم السفير ابو سعيد أنّ إلحاح بعض الجهات الدولية لجهة قيام محكمة جنائية حول الأوضاع في سوريا، يتعلّق بتحقيق العدالة وإجتراح الحلول السياسية الممكنة من أجل إنهاء المأساة الإنسانية، ويبقى ما يُسمّى تنظيم "داعش" المستفيد الأوّل من تلك المعاناة |