كلمة بلا حدود لا تلتزم بالظروف فلا مكان ولا زمان لها، صفة لازمت عظماء التاريخ سارت معهم حيث ما ارتحلوا وأين ما حلوا، وهبوها للجميع بلا مقابل، عانوا وتحملوا أشد الصعاب من أجل أن تكون الصفة الحاكمة للبشرية، فعظيم مثل نوح (عليه السلام) بقية يناضل الف سنة إلا خمسين عاماً من أجل هذه الكلمة وكذا من جاء بعده فكم بذل نبي الله موسى، وكم جال المسيح بتلاميذه من أجلها، ولطالما جاهد المصطفى محمد (صلوات ربي عليه واله ومن سبقه ممهداً لمسيرته) نعم الإيجابية هي الإبداع هي السلام هي التقدم أصحابها كالشمس يهبون الدفء والنور للجميع، فيا ترى ما السبيل إليها؟
الجواب في معرفة أهلها، فمن صفاتهم أنهم ارتبطوا بمصدر نور وقوة لا ينتهي كان يمدهم بالطاقة اللازمة للمواصلة والاستمرار أنه الله الرب والراعي لنا جميعاً، كما عَلموا أن كل ما في هذه الحياة يزول وينتهي وما يبقى هو الخير فقرنوا أسماهم به، وسطروا سيراً هي مشاعل نور تقود نحو السعادة والفرح والهناء، بقي أن نعلم أن كل ما قدموه هم ومن سار على آثارهم لم يقترن بمنٍ أو أذى أو رغبة بمقابل بل كان كرم محض وإحسان خالص فأول ما نحتاجه في سيرنا نحو الإيجابية هو اتخاذ القدوة الحسنة ومطالعة سيرة عظماء التاريخ والاهتداء بنورهم والتخلي عن العصبية والجهل.
|