• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الى المظلوم الأول في العالم(9) .
                          • الكاتب : عدنان السريح .

الى المظلوم الأول في العالم(9)

 (قد لا تكون هناك حاجة لتعريف العدالة، فالبشر على أيّ حال يعرفون جيداً ما هو الظلم، وما هي التفرقة والتمييز. والعدالة ما هي إلا النقطة المقابلة لهذه الأشياء . وكذلك بحسب النشاطات والأعمال التي يقومون بها يتمتعون باستحقاقات معيّنة، والعدالة هي أن يعطى كلّ ذي حق حقّه، بعكس حبس الحقوق عن أصحابها، وبعكس التفرقة، وهي عدم المساواة في المعاملة) .

الإنسان بفطرته وطبعه يحب العدالة؛ لأنها مظهر من مظاهر الجمال، والإنسان بفطرته يحب الجمال قد يكون الجمال جسدياً أو روحياً أو فكرياً أو اجتماعياً؛ لان العدالة من مظاهر الجمال الإلهي الذي يكون مجتمعياً أو إنسانيا . 

العدالة هي تحقيق الموازنة، بين حقوق الفرد وحقوق المجتمع، لم يُخلق الناس متساوين بل متفاوتين، فبعضهم أكثر قدرة من البعض الأخر، في القدرة العقلية والبدنية .

سيأتي يوماً تطبق فيه العدالة الإلهية، في جميع أجزاء الأرض، وتُملأ قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجورا؛ لان العدالة على الأرض هي من نتاج الإنسان .

فلا بد إن يكون الإنسان عادلا، حتى يصبح نتاجه عادل . (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا)سورة هود اية33

إذا فأساليب التربوية، في عصر الإمام المهدي عجل تعالى فرجة الشريف، للأسرة والمجتمع نتاج إنسان عادلاً . فإذا أنتجت أنسانا عادلا،ً أنتج هذا الإنسان العدالة على الأرض كلها، فلا تبقى منطقة إلا وفيها عدل؛ لأنه لا يوجد إنسان إلا وهو عادل بالفطرة؛ لان الأساليب التربوية، أيضا تحقق العدالة في الفرد والمجتمع . 

إذا الوعد لابد إن يتحقق؛ لان مخالفة الوعد من الحكيم العادل قُبح، فلا بد من وجود يوماً، تتحقق فيه العدالة الإلهية في الأرض، وذلك بخروج الإمام القائم (علية السلام)، ( وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون) .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50832
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16