• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حكومة العبادي بين النجاح والفشل .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

حكومة العبادي بين النجاح والفشل

 لا يمكن بكل الاحوال التقليل , من شأن التركة الثقيلة والمرهقة والمعقدة والصعبة , التي ورثتها هذه الحكومة الجديدة ,  من  حكومة المالكي السابقة  , وانها ستكون المعضلة الحقيقية , التي ستواجهها  الحكومة الحالية في كل ميادين الحياة  , ولايمكن حلها بعصا سحرية , او بمعجزة السحر والتعويذة والحجاب والدعاء والبسملة  , ولا في الاقوال الرنانة والنارية . وانما تحتاج الى  روية ورؤية ناضجة , متفهمة كل جوانب الواقع السياسي , والى جهد حثيث ومثابر ودؤوب  بشكل مستمر , بالعمل المسؤول , الى جانب العناصر المهمة للنجاح , وهي الكفاءة والخبرة والنزاهة الوطنية , والاخلاص في خدمة الشعب , لانتشاله من الواقع المرير والمزري , والى سياسة وطنية خالصة , وشطب نظرية التي حجرت عقول القادة السياسيين ( امير منا وامير منكم ) , وبالحوار السياسي المرن والمتواضع  , من اجل الخروج من عنق الزجاجة , وهذا يتطلب افعال حقيقية على الواقع الفعلي . عدا ذلك فان الفشل الكامل سيكون مصير حكومة العبادي , وسيكون فشل لكل العراق , لان ضياع هذه الفرصة بحكومة العبادي , ستكون الضربة التي تكسر ظهر العراق , يعني بكل بساطة ضياع العراق , لذلك ان حكومة العبادي ستكون في مفترق الطرق , اما النجاح واما  الفشل والهاوية السحيقة . ولايشك احدا ان برنامج الحكومة  , الذي طرح على لسان السيد حيدر العبادي , لفترة بين 2014 الى 2018 , سهل المنال والتطبيق , بل سيواجه الصعوبة والتعقيد والعرقلة والغام عثرة تتفجر هنا وهناك  , وطريق صعب , ولكن تبقى حبر على ورق , واقوال بدون رصيد , اذا لم تترجم على الواقع الفعلي , ويحتاج الى همة ونزاهة واخلاص في معالجة الاخطاء والنواقص , وتغيير في السياسة السابقة برمتها , وعدم تكرار التجربة الفاشلة , التي امتدت لثماني اعوام عجاف , وهذه مهمة مسؤولية كل الاطراف السياسية بدون استثناء , ان يلتزموا بصدق وصراحة في الوثيقة السياسية التي اجمعت عليها بالموافقة كل الكتل السياسية , والتي كونت العمود الفقري للبرنامج الحكومي القادم , كي يكون التفرغ  منحصراً  , في  محاربة الارهاب الدموي والفساد المالي والاداري , وترك امراض الواقع والتعامل السياسي , الذي اعتمد على المحاصصة والطائفية , والانخراط صوب خيمة الوطن والهوية العراقية , اما التشبث بامراض سياسة الامس بكل شوائبها وخرابها ودمارها  , والتي تتجلى في التمسك بنظرية ( امير منا , وامير منكم ) , فان الفشل سيكون مصير الجميع , بحشر العراق في محرقة الخراب والدمار , وان الاختبار والامتحان الحقيقي , لكل الاطراف السياسية , هو هل يسمحوا للسيد العبادي , ان يختار بحرية تامة ودون قيود وشروط . مرشحين لوزارة الدفاع والداخلية , دون محاصصة وتقسيم , وخاصة تمثل هاتين الوزارتين شريان العراق الحيوي . وهل يترجموا اقوالهم بافعالهم , بان تكون هاتين الوزارتين خارج المحاصصة السياسية ؟ ام انها ستضع العصي والعراقيل ؟ ان برنامج الحكومة الحالية طموح بالامال الكبيرة , ولكنها تبقى حبر على ورق , اذا لم تطبق بصدق ونزاهة على الواقع السياسي المريض , انها شخصت بدقة مشاكل العراق , والمعضلة السياسية الطاحنة , واذا طبقت بشكل فعلي , فانها قادرة الى نقل العراق الى مرحلة نوعية من الاصلاح وخاصة تشمل اهم النقاط الحساسة ومنها : 
1 - التعهد في الالتزام بالوثيقة الاتفاق السياسي , التي اتفقت عليها كل الكتل السياسية 
2 - حصر السلاح بيد الدولة والغاء المليشيات , لانه لايمكن ان يكون هناك دولة داخل دولة , وجيش داخل جيش , مهما كانت الاوصاف والتسميات 
3 - اعادة بناء القوات المسلحة , بعد الخراب الكبير , لابد بناء القوات المسلحة على اسس وطنية 
4 - اعادة اعمار وبناء المناطق التي تضررت او دمرت من حرب العصابات الارهابية 
5 - تحسين الخدمات العامة , حتى يشعر المواطن , الفرق بين الامس واليوم 
6 - اعادة النظر في الملف الامني , وحاجة المواطن الى الامن والامان 
7 - تقديم الرعاية والمساعدة الكاملة للنازحين والمشردين والمهجرين من مناطق سكناهم 
8 - يجب القصاص من القتلة المجرمين , الذين ارتكبوا مجازر مروعة في مختلف انحاء البلاد



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50788
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16