بعد ما عاناه الشباب على مر السنين في هذا البلد المجروح من ظلم وقمع واستبداد من انظمة الحكم و اخرها النظام المقبور وبعد مجيء حقبة الجوع والبطالة وضع هؤلاء الشباب امام خيارين اما ان تنتخبوا فلان او ان تعيشوا في غرفكم طوال حياتكم وبعد ان تلون اصبعهم باللون البنفسجي لم يدركوا ما خبـأ لهم القدر حيث تحول 2000 شاب الى واحدة من المناطق التي كان مرجح سقوطها منذ اكثر من شهر رغم هذا قد رمي بهؤلاء الشباب في احضان الموت بين زمرة قد عودها قائدها المقبور كيفية جعل من الدم انهارا ومن الجثث طعاما لحيوانات صحرائهم وبعد خيانة قادتهم لهم واخراجهم عزل بلا سلاح واعطائهم الامان الزائف تم اقتيادهم الى حفر الموت وهلاهل بعض النساء من القلة من العشائر الحاقدة تغني بقتلهم كيف لا وقد تربوا على يد اكبر طاغية صنعه التاريخ
في الساعة الثانية عشر قد شهد العراق على اكبر جريمة في تاريخ البشرية والمنفذ عراقي الجنسية صدامي المنشأ وبعد مرور الاشهر على هذه الحادثة المفجعة لم نجد لمن بكى وجعل من قتل ثلاثين مصليا ونحن على يقين انها دماء عراقية عزيزة قضيتة دولية وحولوها الى حسابات طائفية اي استنكار على المجزرة الكبرى ولم نجد من الدول التي تدعي العدل والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان اي استنكار او بيانا والامر الاكثر همجية من المجزرة هو ضرب اهالي الضحايا المدمى قلوبهم على ابنائهم الذين لايملكون سوى الصراخ والبكاء وطلب العون من حكومة قد ملئت قصورها بالدماء واصبحت ايدي حكامها حمراء فكيف يرضى الضمير الانساني ان يضرب رجل فقد ابنه او امرأة فقدت ابنها او زوجة بمجرد انهم طالبوا بمعرفة مصير ابنائهم لكننا اصبحنا نتوقع كل شيء من سياسيين قد مشوا على جثث العراقيين حتى وصلوا الى القمة ولكن الجميع يعرف ان هذه الدماء التي سالت ستغير واقع العراق وستغير جغرافيته السياسية والوقت كفيل باظهار الحقائق كاملة ولا يسعنا الا ان نقول الجملة التالية لاهالي الشهداء نحن معكم قلبا وقالبا |