كنت لا ارد عليه كلما سمعته يردد على الناس بأن الكتاب المقدس كله موحى به من الله وانه يتحدى اي شخص يجد فيه خطأ ؟
وكان الناس مبهورين بكلامه . فقررت ان اضع حدا لهذه المهزلة.
فقلت له : كيف يكون الكتاب المقدس كله موحى به من الله ؟
قال لأن الكتاب يقول هكذا كما في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16((كل الكتاب هو موحى به من الله)).
فقلت له : ولكن بم تفسر لي هذه الاخطاء التي لا تغتفر وخصوصا في الحساب .
فقال أين ؟
فقلت له :هل قتل يشبعام 800 او 300 من الابطال؟
فسكت .
فقلت له : أخي بطرس الاختلاف موجود وهو يدل على فعل بشري ينسى ولا يتذكر .
خذ مثلا ما جاء في سفر صموئيل الثاني الاصحاح 23 : 8 حيث يقول : (( هذه أسماء الأبطال الذين لداود: يشبعان بن حكموني رئيس الثوالث . هو هز رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة)). في هذا النص قتل (800) مائة ، يعني ان الرمح نفذ منهم جميعا وقتلهم عن بكرة أبيهم في ثواني.
ولكنه في سفر أخبار الايام الأول الاصحاح 11 : 11 يقول : (( وهذا هو عدد الأبطال الذين لداود : يشبعام بن حكموني رئيس الثوالث. هو هز رمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة )).
هنا في هذا النص عدد الذين قتلهم (300)
فماذا يعني لك ذلك هل هناك تفسير لهذا التضارب في الروايتين الأول قال أنهم كانوا (800) والثاني قال أنهم (300) !! بعدين تعال قل لي : ما طول هذا الرمح الذي بمجرد هزة واحدة (يخيّط ) يقتل هذا العدد الهائل مرة واحدة .
وهل أن الرب أيضا ضعيف في الرياضيات ؟ انظر إلى هذه النصوص ولا أعلق عليها
كم عدد أبناء مدينة عاديين .
جاء في سفر عزرا الاصحاح 2 : 15 : (( بنو عادين أربعُ مئة وأربعة وخمسون)).
ولكن في سفر نحميا يقول في الاصحاح 7 :20 (( بنو عادين ست مئة وخمسة وخمسون )) !
فلم يقل شيئا ، بل غادر القاعة وعيون الناس تُشيّعهُ . ولو كان عنده حزام ناسف لرماه علي.