• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الناتو والعراق وداعش ...! .
                          • الكاتب : فلاح المشعل .

الناتو والعراق وداعش ...!

ينعقد لليوم الثاني على التوالي اجتماع القمة لقادة حلف شمال الأطلسي ، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة داعش في العراق ..!؟
 
الإعلام في العالم ينشغل بهذا الحدث ويسهب في التحليل وقراءة المواقف والى ماذا ستؤول الأحداث ، هل يقع الهجوم البري ؟ ماهو الموقف من داعش سوريا التي تسللت للعراق ؟ وماابرز الدول العربية والأقليمية التي ستشارك في حرب داعش ؟ هل تقتصر المشاركة على الأنظمة السّنية ام يتم زج ايران في هذه السيناريوهات والأدوار ؟
 
اتفاقات ورؤى وطروحات عديدة ، بعضها ظهر للإعلام والآخر ضمن الأدراج السرية للمؤسسات الاستخبارية لهذا الحلف الذي يضم اكبر قوة عسكرية وسياسية وإعلامية ومالية في العالم .
 
قمة قادة الناتو يشكل الحدث الأبرز في هذا العام ، لأنه سيقترح واقعا جيوسياسيا جديدا بعد الاتفاق على القرارات التي تتخذ بشان الشرق الأوسط وخصوصا ، العراق وسوريا ، وتأثيرات ذلك اقليميا ودوليا ..، ومن هنا فأن هذا الحدث يحظى بأهمية استثنائية من قبل جميع دول العالم ، سيما وان موضوعات هذه القمة تناقش الواقع السياسي في مناطق قريبة من خزائن الطاقة مثل النفط والغاز ، وبعضها مثل العراق احد اهم تلك الخزائن .
 
العالم كله مشغول بهذا الحدث العالمي ، باستثناء العراق ، فلم نسمع عن بيان او موقف أو مطاليب أو تصورات أو شكوى ، صادرة عن الخارجية العراقية أو البرلمان العراقي أو رئاسة الجمهورية ، أو حتى الكتل والأحزاب السياسية ، ناهيك عن الصمت البليد للإعلام العراقي الرسمي ..!؟
 
القمة تعقد من أجل العراق وكيفية معالجة وجود (الدولة الاسلامية ) التي تحتل ثلث مساحته ، لكن العراق غير معني بالموضوع اطلاقا، وكأن الامر لايتصل به لامن قريب ولامن بعيد ..!؟
 
هذا الواقع العراقي لايعكس حقيقة غياب النخب العراقية الوطنية والمحترفة للعمل السياسي وحسب ، إنما يعني بأن القوى السياسية الآن لاتفكر سوى بكيفية الحصول على الوزارات والنفوذ والمواقع والاموال والعقود ، بينما سيعاد احتلال البلاد من جديد تحت عنوان التحالف الدولي ...!؟ 
موقف الصمت العراقي وغياب الدور والحضور عما يحدث في هذه القمة ، لايترجم تخلف السياسيين العراقيين وعدم احترامهم من قبل المحفل السياسي الدولي ، ولأن السياسيين العراقيين مشغولون باللهاث وراء مواقعهم بالحكومة الجديدة ، فهذا السلوك هو الأقرب لسلوك العصابات والمرتزقة والصوص، وليس قوى سياسية وطنية تفكر بإستراتيجيات إنقاذ للوطن المحتل داعشيا .
 
Falah.almashal@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50590
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16