قالها منذ البداية الدكتور حيدر العبادي انه لم ولن يقبل وزراء غير كفوئين ومفروضين حزبيا وسياسيا من اجل ارضائهم لمواقعهم الحزبية ووجاهتهم امام كتلهم اذا كانوا غير قادرين على ادارة أي وزارة يكلفونهم بها وهذا الامر الذي يبدو في الظاهر انه يؤخر تشكيلة الحكومة القادمة ويضع العصي في عجلة الحكومة المرتقب تشكيلها وفي النهاية ستكون حكومة مشلولة غير قادرة على الاداء وافشال السيد العبادي في خطة تبدو مرسومة من قبل بعض الكتل التي ما زالت الى اليوم تحاول عرقلة ذلك من خلال ترشيح العديد من الوزراء الغير كفوئين بل انهم من الفاشلين في ادارة الوزارات لوضع رئيس الوزراء المكلف في زاوية حرج كبيرة .

وهذا هو الامر الذي دفع السيد العبادي اليوم الخميس في اطلاق تصريحه الذي يثير الكثير من الريبة عن تعامل الكتل السياسية  بروح الوقوف بالضد من تشكيل الحكومة حين ترشح شخصيات للوزارات لا تحظى بالمقبولية وهذه العبارة توحي بأن المرشحين هؤلاء ربما تكون لديهم ملفات جنائية او ملفات فساد ليحاولوا فرض هؤلاء على السيد العبادي وفي النهاية يكون الخيار امامه صعب قد يدفعه الى التمترس خلف التهديد الذي اطلقه في الايام الاولى لتكليفه بترك تشكيل الورازة فيما لو تم الضغط عليه ويبدو ان الكتل السياسية تلك التي تحاول فرض هؤلاء الوزراء الفاشلين هم من الباحثين عن المناصب والوجاهات وتكبير الكروش وتجميع ذوي القربى لتكوين ممالك لهم في تلك الوزارات ولا يهمهم او يعنيهم شيئا من خدمة العراق .

ولذلك نقول كان الله في عون السيد العبادي على مثل هؤلاء السياسيين الذين يلهثون خلف الامتيازات والمناصب وستكون له جولة صعبة مع هؤلاء من بعض الكتل السياسية خلال السنوات الاربع القادمة.