وزعت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وجبة جديدة من الملابس المناسبة للنازحين الذي تجاوزت أعدادهم( 40 ) ألف نازح موزعين في مدن الزائرين (الإمام الحسين والزهراء عليهما السلام)، بالإضافة الى الحسينيات والجوامع الأهلية الواقعة في طريق (كربلاء- بابل)، و(كربلاء- بغداد)،و(كربلاء – نجف).
وصرح بذلك السيد (جمال الشهرستاني) مسؤول ملف النازحين في العتبة الحسينية المقدسة مضيفا :ان العتبة المقدسة تتواصل في رعاية هذه الأعداد الكبير الأسر النازحة والتي تتزايد يوميا في تقديم الخدمات الغذائية والطبية والمساعدات المالية
"موضحا" الشهرستاني يعاني النازحون الى ازمات صحية نتيجة تدهور احوالهم النفسية لذا قامت المفارز الطبية في العتبة الحسينية المقدسة بالتنسيق مع دائرة الصحة في كربلاء على ضرورة تفقد مرضى النازحين المتواجدين بمدن الزائرين والجوامع والحسينيات المنتشرة في الطرق الخارجية البعيدة عن مركز المدينة ومعالجة الموضى وصرف الوصفات العلاجية خصوصا لكبار السن والاطفال،مبينا ان عدد النازحين في مدينة الزهراء( 1050) نازحا بينهم ( 285) طفلا تتراوح أعمارهم من ( 6 ) اشهر حتى السنتين والباقي أطفال من (2 الى 7) سنوات.
من جهته قال الدكتور علاء حمودي بدير مسؤول قسم الشؤون الطبية في العتبة الحسينية المقدسة تم إرسال قافلة دوائية من وزارة الصحة العراقية تضم ( 5) شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية الى محافظة كربلاء المقدسة خصيصا للعوائل النازحة من محافظات (الموصل وديالى وصلاح الدين) بسبب الأعمال الإرهابية من قبل الجماعات المسلحة مبيناً ان هذه الشحنة تضم أدوية للأمراض المزمنة واخرى للأطفال، وضمادات وكراسي طبية متحركة ومساند لكبار السن والمعاقين.يؤكد بدير هناك لجان وفرق طبية تابعة للعتبة المقدسة وجهات حكومية ومتبرعة وبشكل يومي تتابع أحوال الصحية للنازحين في عموم أماكنهم في كربلاء المقدسة، بالاضافة الى فرق طبية ذات اختصاص صحي وطبي تقدم الخدمات الوقائية من لقاحات و(رش المبيدات) وتوزيع مستلزمات القوارض وقيامها بحملات للتلقيح الاطفال من الامراض الخطرة.
فیما شكلت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة خلية الأزمة برئاسة أمينها العام وممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی کربلاء (الشيخ عبد المهدي الكربلائي) لمتابعة العوائل النازحة، صرح بذلك الأستاذ (عبد الأمير طه) مدير مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) لمراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة حيث أضاف: ان خلية الأزمة اجتمعت فور تشكيلها برئاسة (الشيخ عبد المهدي الكربلائي) وتمخض الاجتماع عن مجموعة قرارات لمساندة النازحين وذلك من خلال الاتصال بالدوائر الخدمية لتقديم أفضل الخدمات لهم.
"موضحا" ان العتبة المقدسة قد هيئت مسبقا سكنا للنازحين بالإضافة الى الخدمات الأخرى من الغذاء والملبس وألامور الصحية ومنح مالية لأكثر من (2200) نازحا من خلال (390) عائلة، كذلك تقديم ثلاث وجبات يومية توزع في مضيف المدينة، مبينا إن الطاقة الاستيعابية لمدينة الإمام الحسين (عليه السلام) من (5000 ) الى( 5500 ) شخصا.
مشيرا الى ان خلية الازمة اهتمت بالجانب الصحي حيث شكلت فرقا طبية منها جوالة واخرى ثابتة بالاضافة الى فرق طبية من محافظتي السماوة والديوانية وذلك من اجل السيطرة على الأمراض المزمنة وتوفير العلاج لبعض النازحين الذين يعانون منها كذلك تلقيح الأطفال حديثي الولادة.
ومن جهته قال (عامر عباس زهير) مدير قسم المحافظات الوسطى في دائرة الهجرة والمهجرين جاءت مشاركتنا ضمن خلية الازمة التي تشرف عليها العتبة الحسينية المقدسة لمتابعة ومساندة العوائل النازحة من المحافظات التي تشهد معارك مع الجهات التكفيرية الارهابية،من خلال توزيع منح مالية تباينت مبالغها فهناك مبلغ (مليون دينار ) لكل عائلة مهما كان عدد افرادها بالاضافة الى المنحة الطارئة وهناك مبلغ (مائتي الف دينار) للافراد.واوضح زهير ان احصائيات دائرة الهجرة والمهجرين لعدد النازحين المتواجدين في محافظة كربلاء المقدسة لغاية هذا اليوم بلغت ( 5152) عائلة بمعدل نزوح يومي (200-300 )عائلة.
"مؤكدا" زهير ان عدد النازحين في مدينة كربلاء المقدسة يصل الى (7000) عائلة, و(2500) عائلة فقط شملت بالمنحة المالية الحكومية وسنبقى في محافظة كربلاء حتى شمول آخر عائلة من النازحين بالمنحة .
مثمنا دور العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة لايوائهم النازحين وتوفير الغذاء والماء لهم بشكل دوري.
يذكر ان الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تسعى من خلال اتصالاتها مع الجهات المعنية في الحكومة العراقية والمؤسسات الانسانية وحقوق الانسان في ارجاء العراق من اجل توفير كل المستلزمات الضرورية للنازحين حتى انتهاء الازمة ورجوعهم الى ديارهم سالمين غانمين.





النهایة
المصدر: الموقع الرسمی للعتبظ الحسینیة المقدسة |