قررت محافظة بابل إغلاق ناحية جرف الصخر تمهيدا لشن عملية عسكرية واسعة من اجل تطهيرها من عصابات داعش الإرهابية، معلنة عن تخصيص {15} مليار دينار لحالات الطوارئ .
وقال عضو مجلس المحافظة فدعم الجنابي لوكالة {الفرات نيوز} أن " القوات الأمنية قررت غلق ناحية جرف الصخر {45} كم شمال غربي الحلة ، ومنع الدخول إليها مطلع الأسبوع المقبل من كافة النواحي تمهيدا لانطلاق عملية عسكرية واسعة، بالتعاون مع قيادة عمليات بابل وبغداد والانبار لطرد إرهابيي عصابات داعش الإرهابية التي بدأت تنسحب من مناطق واسعة من الناحية باتجاه عامرية الفلوجة تخوفا من العملية المقبلة ".
وأضاف الجانبي أن " واقع الأمن في جرف الصخر بدأ يتحسن بعد أن بدأت الحكومة المركزية والقيادة العامة للقوات المسلحة الاهتمام بملف الناحية وتعزيز القوات بالدبابات والمدفعية وباقي القطاعات العسكرية ".
وأشار إلى أن " المعلومات الاستخباراتية التي تنقل إلى القادة الآمنين تفيد بانسحاب {70%} من العناصر المسلحة باتجاه الحدود للجرف "، مبينا انه " تم خلال اليومين الماضيين رصد تحركات لـ 30 من عناصر داعش الإرهابية في منطقة صنديج بجرف الصخر وتم اعتقال عدد منهم بعضهم عرب الجنسية وجاري التحقيق معهم ".
من جانبه أعلن عضو مجلس المحافظة، حمزة عبيد الخفاجي، أن " مجلس المحافظة قرر تخصيص مبلغ {15} مليار دينار عراقي من ضمن ميزانية عام 2014 للطوارئ والأزمات التي قد تتعرض لها المحافظة كالكوارث الطبيعية كما شهدته المحافظة من موجة امطار في العام الماضي إضافة الى ماتشهده المحافظة الان في قضية المهجرين القادمين من المحافظات التي تشهد قتالاً بين القوات الامنية وعناصر داعش الارهابية في شمال وغرب العراق ".
واوضح الخفاجي ان " المبلغ تم استقطاعه من مشاريع الصحة والبيئة وعدد من المشاريع الاخرى "، مشيرا إلى أن " المجلس قرر ايضا تخصيص مبلغ خمسة مليارات دينار لانشاء مركز تخصصي للعيون في محافظة بابل اسوة بباقي المحافظات المجاورة ولحاجة المحافظة له ".
وکذلک أفادت مصادر بأنهيار تنظيم "داعش" الارهابي في قضاء الحمدانية بالعراق وتقدم قوات البيشمركة الكردية نحو الأطراف الجنوبية لهذا القضاء في الوقت الذي يتواصل التنسيق بين بغداد وأربيل كما دمرت قوات البيشمركة ۴۰ آلية محملة بالأسلحة لداعش في المعارك الدائرة قرب مركز الموصل .
و تدور اشتباکات عنیفة بین قوات البیشمرکة الکردیة ومسلحی داعش فی محیط مدینة الموصل ، و ذلک بمساندة الطائرات الحربیة العراقیة . یأتی ذلک بعدما أَمر القائد العام للقوات المسلحة العراقیة نوری المالکی قیادتی القوة الجویة وطیران الجیش بتقدیم الإسناد الجوی لقوات البیشمرکة الکردیة فی حربها ضد تنظیم "داعش" فی مناطق بشمال نینوى .
بدورها زودت البیشمرکة قیادة القوة الجویة بمعلومات هامة عن تجمعات مسلحی "داعش" داخل منطقة حوض حمرین . وقد حوّل الاضطراب الأمنی قضاء سنجار غربی الموصل مسار الأحداث الأمنیة فی العراق، حیث تخوض قوات البیشمرکة معرکة جویة وبریة متکاملة مدعومة بغطاء جوی عراقی. وقد تمکنت المقاتلات العراقیة من تدمیر مقرات تنظیم داعش وأماکن تواجدهم فی سنجار لتمهد الطریق أمام تقدم البیشمرکة. خطوة من شأنها أن تسهم إسهاماً کبیراً فی الحرب على تشنها القوات العراقیة على المسلحین فی الشمال .
و تشکل استعادة المناطق التی سیطر علیها تنظیم "داعش" ابتداءاً من قضاء سنجار غربی الموصل ، هدفا للمعارک على الأرض . و أولى ثمارها جاءت بعد ساعات من القتال المتواصل حیث أصبحت منطقة ربیعة ومعبرها الحدودی مع سوریا تحت سیطرة البیشمرکة لتقطع بذلک خطوط الإمداد لداعش عبر الحدود وتفتح طریق التواصل مع آلاف النازحین المتحصنین فی جبل سنجار شرقاً . ویبدو أن التعاون العسکری لن یقف عند هذا الحد بین أربیل وبغداد، فالاتصالات تجری حالیاً بین الإقلیم والمرکز لتشکیل غرفة عملیات مشترکة یتم خلالها تبادل المعلومات الاستخباریة وتحرکات قوات الطرفین وصولا الى مدینة الموصل.
النهایة
المصادر: الفرات+وکالات |