• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فلنتعلم درساً في الواقعية السياسية .
                          • الكاتب : نجم الحسناوي .

فلنتعلم درساً في الواقعية السياسية

 تستند الواقعية السياسية الى القراءة الموضوعية للواقع ، مكوناته ، حقائقه ، عناصر القوة والضعف فيه ، سلبياته ، وهذه القراءة موضوعة في سياق ستراتيجي لنظرية سياسية كما تفعل دولة مجاورة قوية لنا .
ومن السهولة أن توضع سياستنا في موقع العدمية السياسية لأنها في الظاهر متناقضة عملياً مع ما يجب أن يكون عليه الواقع العراقي العسكري والإقتصادي والشعبي .
وهنالك واقع سياسي أو أطراف سياسية عراقية يمكن أن ندرجها ضمن تيار الإنهزامية السياسية سببت التشظي السياسي واضعفت كثيراً مقومات القوة لهذا البلد وهي تتحمل المسؤولية لخلق أزمة التفرد في القرار السياسي وغيرها من الأحداث التي عصفت بالبلد وسببت ما سببت .
إن الديمقراطية السياسية التي رسختها ودعمتها المرجعية المباركة بفضل وعي الشعب العراقي هي المدخل لإحداث التحولات الإيجابية في المجتمع في ظل التهديدات والأخطار العالمية الاقليمية للبلد ، وتطوير الاقتصاد والظروف الحياتية والنضال من اجلها لابد أن يترافق مع النضالات الاخرى المتعلقة بالدفاع وتطويره ونهضته لمواجهة سياسات محيط الجوار المعادية ولتلبية مصالح وطموحات المواطن العراقي .
كان العراق في حقبة تأريخية يرزخ في ظل سلطة تعسفية ظالمة تنال من حقوق ومقدرات الشعب العراقي وهي تتصف بالجهل السياسي والاقتصادي الى الدرجة التي أصبح فيها شعب العراق معدم اقتصاديا ، ولكن بالمقابل نرى أن هذه السلطة عملت بهمجية وسوء إدارة على التسلح والتصنيع العسكري إذ كانت كما نعلم تعبئ بارود أعتدة المدافع والهاونات بأواني بلاستيكية يدوياً ما تسبب بانفجارات فضلاً عن صناعة الأسلحة والاعتدة الخفيفة كالمسدسات وغيرها .
وكثيرا نسمع بأن ( تورنجية) التصنيع العسكري السابق هم بعة متجولين الآن أو اصحاب (بسطيات) مواد غذائية وغيرها .
وأزاء هذا العجز السلطوي منذ زمن نواجه هجمة تكفيرية شرسة على بعض المكونات عالمية التخطيط اقليمية التنفيذ والدفع المادي ، وردع ذلك ممنذ ذلك الزمن كان يحتاج الى إعلام وهيبة عسكرية واستخباراتية مستقلة يتحلى بها العراق فالإعلام هو أن يدرك هذا العدو المشار اليه بأننا مصدر قلق وخوف دائمين وأن الصاع نرده بصاعين وهذا البناء وهذا يحتاج الى مقومات ووضع موطئ قدم على صعيد واقع هذين البائين بخطوات منها :
_ تظافر الجهود السياسية والحكومية والشعبية بالنهوض بقواعد البنية العسكرية الأولية ونشر قوة عسكرية ضاربة على حدود الدول التي تعد مصدر الشر على البلاد وعمل مناورات عسكرية اعلامية ستراتيجية  في مناطق الحدود معها .
_ السعي لعقد اتفاقيات تعاون مشترك على الصعيد العسكري والاستخباراتي والاقتصادي بعيدة عن الولايات المتحدة والدول العدوة تكون أولوياتها مع روسيا وايران والجنوب اللبناني وحتى الحوثيين في اليمن .
_ دفع عجلة البناء الاقتصادي الزراعي والصناعي ومحاولة الاكتفاء الذاتي والاستفادة من الجارة ايران وتجربتها في هذا المجال ولو بمواد معينة والاستعانة بالخبراء الاقتصاديين والاكاديميين لا على من كان في لندن وايران وباقي الدول ولم ينقل لنا تجاربهم ولم يستفد منه العراق بل جاء متعطشا للامتيازات والمال العام فضلا عن تفلسفهم الفارغ  .
_ الاستفادة  من تجارب  أصحاب المشاريع الناجحة وأمانات بعض العتبات المقدسة في العراق اقتصاديا واستثماريا وخدميا لترى ما حققت من انتاج واستثمار حتى على المستوى الثقافي والانساني الاجتماعي .






 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49004
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15