هناك من يضع كل القناعات والحقائق والأكاذيب النظريات والمسلمات إن كانت والتراهات والافتراءات وكل ما يعرف وما لا يعرف في خلاط للعصير وتشغيله وسكب ما ينتج في كأس ليتذوقه الكل ويكفيه أن بعضا يستلذه بطعمه الذي يجعلك تتقيأ ليكون قد حقق الهدف من تشغيل الخلاط ليوهمك أنه صاحب انتاج جديد من الفكر
والتحليل للأوضاع وانه الفذ الفاهم للحقيقة في تضليل لمن يستسيغ غثاءه من السذج البسطاء وها نحن نرى تلك الأوساخ والعوق الذهني في جميع مواقع التواصل الاجتماعي ناهيك عن تلك الحسابات المزورة والتي تنضح جلية بالقذارة التي تحاول ان توجه الناس وتلوث أفكارهم عن الحقيقة فلا يعقل أن يكون فينا من يدعوا على اخوتنا في غزة ويشجع الصهيونية على ذبحهم مهما كان موقفه من حماس ومهما كانت ديانته فحتى اليهود لا يشجعون على القتل والتشريد والفرق جلي بين اليهودية كديانة واليهودية المتصهينة في حين نجد من يساند الأخيرة في جرائمها ضد الأبرياء والأطفال والنساء والعزل إن مثل هذه الحسابات لايمكن أن تكون الا مزورة ومن الأعداء لرمي كل المتناقضات في الخلاط ، من يدعو على الفلسطينيين بالدمار مساندا الآلة الصهيونية في اجرامها معتوه أو مدفوع ومن يشجع على القتل والتشريد لا يقل ابدا عمن يشجع ما تفعله داعش بالإنسانية من فضائع وبشائع تجعل من الرضيع كهلا ، منتجات الخلاط هي من تجعل البوصلة في غير اتجاهها الصحيح فتخلط الحابل بالنابل في خطة أن لا يجيد الفرد توجيه بوصلته تجاه الحق بعيدا عن الباطل ففي الحين الذي ترتكب داعش وهي تسوق نفسها كحركة إسلامية بقتل المسلمين في كل مكان تقوم الآلة الصهيونية بتدمير غزة وهناك من يريد محوها عن الآرض بنعاقه النشاز فهل هو تزامن أم توافق أم اتفاق لتغيير خارطة العالم الإسلامي ومحو هذا الاسم من الخارطة العالمية داعش تحرق الأخضر واليابس بإيهامنا انها دولة إسلامية وإسرائيل تفعل ذات الشيء مع الفلسطينيين فما الفرق بينهما في الأهداف وفي التنفيذ علينا أن ننتبه ونتوخى الحذر مما ينتجه الخلاط والا نتجرع كأسه السام ولو للتجربة فالموت لا يدع لك فرصة أخرى فما ينتج من الخلاط مسخ قبيح دميم لايمكن أن نقبله في افكارنا فضلا عن العيش بيننا وقد مرت علينا تجارب مريرة يفترض أننا هضمنا الدرس والعبر من تجاربنا والا ننخدع للمرة العاشرة بذات الأفكار وذات المنتج من الخلاط والا فنحن من يراد لنا أن نقع في الخلاط ليفرم افكارنا ويفرمنا معها لأننا بذلك سنكون كمن لا يخاف من الكوبرا رغم لدغه منها وادخاله غرفة الإنعاش أكثر من مرة وسنوصم بالغباء والعته ، #غزة_تحت_القصف هاشتاق يصيبك بالغثيان عندما تجد أسماء توحي انها بيننا بصور الزي الرسمي ويدعو على الفلسطينيين والنصر للصهاينة وآخر تنضح منه رائحة الانتقام من أهلنا في غزة بالدعاء لإسرائيل وآخر يحاول أن يوهمنا أنه فاهم الفولة ومن قشرها ومن سيأكلها هل وصلنا إلى هذا المستوى الواطي من الانحطاط الفكري ومن الروح الانهزامية بحيث نساند الصهاينة ضد المسلمين ونشجع القتلة من داعش ضد الأبرياء والآمنين أي خلط هذا واي مستوى متدني وصلنا له إن كانت الحسابات حقيقية ولا اظنها ابدا إلا مزورة من العدو فالننتبه للقاذورات أن تصل اذهاننا النظيفة فتوسخها ولنكن أوعى واحصف من أن تنطلي علينا أفكار أرواح وأنفس عدائية مريضة أو موجهة وليكن العدل الإنساني هو الميزان الذي نستخدمه في عقولنا للتصنيف بين الضار والنافع بين القبيح والحسن بين الإيحاء وبين قول الصدق وإظهار الحقيقة وألا نترك عقولنا للتلاعب والعبث فتمسك بريموتك ولا تعيره أو تعطيه أحد ليتحكم بعقلك وسلوكك .
15/9/1435 |