يبدو ان السيد اياد علاوي قد رشح الى البرلمان الخطأ الذي لا يتناسب ووطنيته فهذا البرلمان غير وطني ولا يمتلك مساحة شريفة يمكن الانطلاق منها وهو ما سبب الاحباط لدى رئيس الوزراء الاسبق وقائد القائمة العراقية السابق ورئيس السلطة التشريعية الاسبق التي اجتمعت مع اسبقية حكومته القصيرة المدى عمرا وتنفيذا .
كالمعتاد تعلمنا ان السيد علاوي ليس من النواب الذين (يتشرف!!) البرلمان العراقي بحضورهم فهو اعلى من كل تلك الصغائر في ان يجلس على مقعد برلماني مع شخص ربما دخل السياسة حديثا او صعد بحكم علاقته بالجماهير التي انتخبته بأعداد قد تفوق اعداد من انتخب الكثير من قادة قائمته الوطنية .
هذا النوع من الاسفاف والاجحاف لأعلى سلطة تشريعية هو بحد ذاته لأن يكون الشخص الذي يتعالى على تلك السلطة بأنه هو خارج الوطنية ومن يريد ان يبرر ان الرجل له مواقفه السياسية الخاصة ويريد ايصال رسائل مهمة فهو مخطئ ولا نحب ان نسمع لكل مقترحاته وليخزنها في بطنها افضل له فلسنا بقايا ببغاوات او تابعين جهلة لا نفقه شيئا .
فالواجب الوطني يحتم على السيد علاوي وغيره الانصياع للدستور والقانون وان يلتزم بحقوق الجماهير التي صوتت له من اجل تحقيق مطالبهم لا أن نذهب الى حالة العناد والتعالي على هذه المؤسسة ولا نحترمها والمشكلة هذه المرة القائد والمقود على سطور ورقة الغياب فلماذا اذن قدمتم للانتخابات وازعجتم الشعب والجهات الرسمية هل هي لذر الرماد في العيون أم انها فكرة تشكيل كتلة تكون شوكة بعيون المالكي الذي تعادوه وتعملون على تعكير أي مشروع سياسي يقوم به فليس لديكم هدف غير الوقوف بكل ما يقوم به المالكي من مشاريع تخص الدولة العراقية وتبحثون عن أي نزاع ينشب بينه وبين أي فصيل سياسي اخر لتزيدوا من سعير الخلاف بينهم ،، لذلك فليس من المنطق ان تكونوا نوابا وتأخذون استحقاقاتكم من الرواتب وغيرها من الامتيازات وانتم غير فاعلين في برلمان العراق الوطني ثم تجلسون في برلمانكم الغير وطني (مكاتبكم والكافتريا) .