كمْ أبنِ ملجمَ في الدنيا ..أبا حسنِ
ننام في وهنٍ نصحو على وهنِ
نهارنا بينهم كَرٌ ومقتلةٌ
وليلنا مثل أشجارٍ بلا فَننِ
باعوا بنادقنا ثم أشتروا وطناً
رعاك ربُك في بلواكَ ياوطني
وباغتوا أهلنا ليلاً ودلَّهموا
غولانِ في بئرهم ..حجارةُ المِجَن
عوى معاوية في جلدهم زمنا
تفّو على آسرِ الحلوى الى نتنِ
رقاق خبزِ شعيرٍ كان موئله
وهو الخليفة ماكانوا ولم يكنِ
..هو الصراطُ الذي بالحق يعصمني
وكان أولها حقاً وأولها شرعا
ماقاله الله في مستنطقِ السننِ
ولم يزل عدلُه ُشبّاكَ أرغفةٍ
سمرٍ وكفاه عند السيف لم تخنِ
ولم يزل في علوم الدين سيدَها
ولم يزل هازمَ الأحزاب والعفنِ
ستون مرت وفيها الحزن يلكزني
عكازها بيدي وثوبها شجني
ستون لاأبتغي فيها موائمةً
ذلا ..لكي يضعوا الأغلالَ في أذني
أبا الحسين كفاني جمرها شغفاً
وبُردها ُبردُ طفلٍ حاسرَ الرَسَنِ
لازال (عاشور) في عيني يقاسمني
لازال مدمعه في النوم يجرحني
لازال صوتك _ جبريل _ بسابعها
تهدمت _ أي وحقِ الله _ في الرَكنِ
وللنجوم دموعٌ صرتُ أدركها ،
غيماً فتمطر حزني .. كيفَ تدركني؟
تناسلت خيلها من (بدر) وأحتكمت
فخانَ من خانْ (وألتمت) لتقتلني
وقد عَفتْ روحيَ السكينَ مُذْ نظرتْ
جراحَ هامك تُدمي خُرقةَ الكفنِ
وقد عَفت روحيَ الازهارَ من زمنٍ
ُمذ علَّقوا الوردَ أكليلاً على الوثنَ
عادت أمَيَّة في أصنامها طربا
وعُدتَ تهدمها شوطاً وتوزعني
لم تبتغِ ترفاً ..لم تبتغِ شرفا
فأنت أنت علي واضحَ السُننِ
العدل سار بلا صحبٍ وصاحبه
أبو تراب شراعُ الحقِ والسفنِ
أعبر فمهديُّها قد حان موعدُه
أعبر / فديتكَ / دسراً دونها بدني
فداؤها ،علمها ، أقضى مجالسها
وسيفها في غمارِالكفِ لا الجَفَن
هذا أبو حسنٍ ..أنعِم به حيدرٌ
ناحَت عليه عيونُ الغيمِ والمُزُنِ
هذا التقي أبو الأطهار كهفهمو
وحصنهم وملاذ الناس في الفتنِ |