على جرف الأمنيات

أيها الملاك الجاثم على جرف الأمنيات .


تعال ... تعال .


لك جنتي و لك فيها ما تشتهي .


أيها العصفور لا تظن انك محلق بدون جناحي .


مهما حلقت فأنك هاوي على ارضي .


لأن الجناح لا يعينك على هذا الزمان .


فأنا جناحك و أنا من يوصلك إلى بر الأمان .


دعني أستنشقك حتى وان كنت سرابا .


كم هو جميل حلم الأمنيات .


وكم هو جميل الحنين أليك .


ناغيتك مثل الحمائم حين تأوي إلى أعشاشها .


وحضنتك مثل الأم لوليدها بعد فراق .


لا زلت فيّ أمنيات .


لازلت تصر على البعاد .


تأكلني ذكريات غيابك .


تجمعني بك ذكريات الخصام .


فأني بك اكتفي وبك احتضن حلمي واستسلم للمنام .


ولا زلت راقدا على جرف الأمنيات .


ولازلت احبك وارتجف لاسمك كرجفة الحمام .