طالب النائب المستقل الدكتور عبد الهادي الحكيم مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة لمناقشة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير الطائفي المناطقي الذي يحدث في العراق من قبل الجماعات الإرهابية، محملا الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق ووزارة الخارجية العراقية ومنظمات حقوق الإنسان الأممية مسؤولية عدم القيام بما يجب لنقل ملف هذه الجرائم دوليا وتوصيفها كــ ( جرائم إبادة جماعية ) و (جرائم ضد الإنسانية) .
إن التهجير القسري لمائتين وثمانين ألف شيعي من الموصل وحدها منهم أكثر من مائة وعشرة آلاف شيعي من مدينة تلعفر تحت تهديد السلاح مع التمثيل البشع بجثث الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ وتعليقها على الأعمدة أو حرقها أو ذبحها في تلعفر وسجن بادوش والقبة وشريخان العليا وشريخان السفلى وسهل نينوى عامة وغيرها إضافة الى تفجير دور العبادة من مساجد وحسينيات ومراقد الأولياء فيها ناهيك عن عمليات قطع الرؤوس والتمثيل البشع بجثث النساء والأطفال والشيوخ لشيعة طوزخرماتو وقرية بشير وتعليقها في الشوارع والساحات العامة لم يعد من الممكن الصبر عليه وتحمله.
ودعا السيد النائب مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة لمناقشة هذه الجرائم بغية توصيفها كـ ( جرائم حرب إبادة جماعية ) و (جرائم ضد الإنسانية) وتحمّل ما يترتب على هذا التوصيف من حقوق وواجبات ، مطالبا السيد فلاديمير ميلادينوف بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الذبح والتهجير الممنهج ضد الشيعة لكونهم شيعة ذاك الذي يقوم به الارهابيون والتكفيريون وحواضنهم والدول الراعية لهم ، والذي وصل في الآونة الاخيرة الى حدّ غير مسبوق حتى باتت الخشية من أن يفلت زمام السيطرة على الأمور من يد الحكماء لتتلقفه الجماهير الغاضبة التي قد تقدم على أعمال معاكسة مشابهة لما عاناه إخوانهم في الوطن والهوية والمصير، والتي قد تجر البلاد الى ما لا تحمد عقباه لا قدّر الله ما دام مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لا زالت ساكتة أو لم تقم بما فيه الكفاية حتى الآن رغم أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق شاهد صدق وحق على ما يجري من جرائم وانتهاكات يعلمها علم اليقين ويمكنه شرحها وتبيانها للذين لا زالوا لم يعرفوا حقيقة المصائب التي جرت وتجري يوميا ضد شيعة العراق المدنيين المسالمين.
كما دعا النائب الحكيم الحكومة العراقية الى تفعيل هذا المطلب دوليا والعمل على إتخاذ تدابيرعاجلة لإغاثة العوائل المنكوبة وتعويضها عما لحق بها من أضرار وتكثيف الجهود لإسكانهم السكن اللائق بهم في مناطق آمنة لحين عودتهم الى محافظاتهم ومدنهم وقراهم ومزارعهم بعد حين. |