اعلن البابا فرنسيس، اليوم الاحد، انه يتابع بقلق شديد الاحداث التي شهدها العراق في الايام الاخيرة، حيث ارغم هجوم مسلحي التنظيم الاسلامي المتطرف الدولة الاسلامية في العراق والشام الاف المدنيين على الهرب.
وقال البابا، بعد صلاة التبشير في ساحة القديس بطرس، "ادعوكم جميعا الى الانضمام الي في الصلاة من اجل امتنا العراقية العزيزة خاصة من اجل الضحايا واولئك الذين يتعذبون بشكل خاص نتيجة تزايد اعمال العنف".
واضاف انه "قلق على جميع الاشخاص ومن وبينهم العديد من المسيحيين، الذين اضطروا لترك منازلهم".
وتابع "اتمنى لكافة الشعب الامن والسلام، وكذلك مستقبلا من المصالحة والعدل، يتمكن خلاله جميع العراقيين، ايا تكن ديانتهم، ان يبنوا معا وطنهم"، ثم طلب من الحشد الصلاة لمريم العذراء من اجل الشعب العراقي.
يشار الى ان مدينة الموصل شهدت انهيار امني وسيطرة داعش عليها بعد اقتحام مجاميع مسلحة من التنظيم لمبنى المحافظة والسيطرة عليها وعلى مطار الموصل وسجن بادوش وتهريب السجناء وفرض سيطرتهم على الجانب الايمن والايسر للمدينة بالكامل، كما شهدت بعض مناطق محافظة صلاح الدين اشتباكات بين القوات الامنية والمسلحين .
والی ذلک عقد الوقفان الشيعي والسني في محافظة بابل اليوم الأحد 15 / 6 / 2014 مؤتمرا صحفيا على قاعة مديرية الوقف الشيعي في بابل لبيان الموقف الواضح والصريح بتأييد الوقفين للحكومة الوطنية والجيش العراقي الباسل والأجهزة الأمنية في الدفاع عن العراق ولا سيما في محافظة بابل وخصوصا بعد صدور فتوى المرجع الديني الأعلى سماحة الإمام السيد علي السيستاني حفظه الله وبيان المجمع الفقهي السني الذي يشير الى ضرورة الدفاع عن الوطن والعرض والمقدسات والوقوف بالضد من قوى الشر والظلام، وفيما يلي نص البيان الذي حصلت وكالة نون الخبرية على نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) \[الأنفال: 62- 63]
بالنظر لما يمر به بلدنا العزيز في هذا الظرف التاريخي من هجمة شرسة لعصابات داعش التكفيرية والظلامية يدعمها ويقف في خنادقها أيتام البعث المقبور بهدف تمزيق العراق وبث الفرقة بين أبناء شعبه، نعلن اليوم نحن الوقفان السني والشيعي في بابل استجابتنا الحازمة والصادقة لنداء الوطن ولفتوى المرجع الأعلى الكبير آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله والمجلس الفقهي السني التي دعت بكل وضوحٍ لعموم العراقيين ومساندة القوات المسلحة العراقية ودعمها بالقول والعمل والتطوع في صفوفها لدرء عدو مشترك لا يرقب في مؤمن ولا ذمة، إننا في بابل المحبة والألفة والصمود نؤكد وحدتنا سنة وشيعة وقوفنا بوجه كل المؤامرات التي تستهدف وحدتنا ووحدة بلدنا وانتهاك أعراضنا وتدنيس مقدساتنا.
ليبق العراق حرا موحدا صامدا ولينصر الله كل الشرفاء من أبنائنا الغيارى الذين هبوا لمواجهة الإرهاب والدفاع عن العراق وأهله.
وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم
الوقفان السني والشيعي في بابل
النهایة
المصادر: وكالةنون+المسلة |