يا أرخصَ الأوراقِ في دفــاتــــرِ الدجــّــالْ..
داعشُ ياحثالةَ الرجالْ..
يا خلطةَ الأقذارِ من كلِّ جهاتِ الأرضِ
يا تـجمـُّـع الأنذالْ..
ليس غريباً ماتقومون بهِ
وليس بالـمحالْ..
ولستُ أهجوكمْ لكي تــتـــعــظــوا
فـــحـِــســُّــــكـــُـــــمْ ماتَ ولا يـهــزكـــُــــمْ مـقـالْ..
لايــُــصلـِــــحُ الكلامُ مـَــن يـخلو مـِـــنَ العقلِ
ومــَــن ضميـرهُ يغوصُ في الأوحالْ..
لكـنـني مـِـــن ألـمي
أصرخُ في انفعالْ..
أصرخُ عـَـــــلَّ صرختي
توقــظُ مـَـــن تـخدعـــهُ راياتـــُــــكــــُـــــمْ
يــظـــنـكـــُــــمْ ثــــُـــلــــَّــــــةَ أولـيــاءْ..
يـظـنـكــم مـجاهدينَ
عاهـــَـــدوا الله على الصمودِ والبقاءْ..
يـظـنـكــم فــرقــة إنقاذٍ
وكـفّ رحـمــةٍ
تـسـتـأصــل الـبــلاءْ..
لـكـنـكــــُــــمْ في واقعِ الأمرِ
بقايا فـِــــتـــَـــــنِ الـماضي
الذي تــعــفـَّــــنــَـــتْ داخله الأشياءْ..
وبؤرة الشيطانِ
في حاضرنا الـمصبوغ بالدماءْ..
تشابـهتْ وجوهكمْ،
توحدتْ أصولكمْ،
فأُمــُّـــــكــــُـــــمْ داعرةٌ،
أبوكـــُــــــمُ الــبـغـاءْ..
تـعـدَّدت أسـمـاؤكـــُـــــمْ،
قاعـِــــدةٌ،
ونـــُـــصــرةٌ،
وداعــشٌ،
وغيـرهـا،
جـمـيعكــــُــــمْ أعداءْ..
للهِ، والإنسانِ، والحيوانِ،
والترابِ، والهواءْ..
للحبِ والـخيـرِ، وللجمالِ والنقاءْ..
لاتلبـَـسـُـــوا الدينَ رداءً
فـلــقـد تـمــزقَ الرداءْ..
ولـــــْــــــتـــُــــــظــهـِــــروا مـعـدنكــــُـــــمْ،
فلم يــَـــعــُــد في الأمرِ من عيبٍ ولا حياءْ..
فنحنُ في عصرٍ بلا حياءْ..
وأُمـَّـــــةُ الأعرابْ..
تبدلت كل المعايير بـها
ولم تــعـُــد تستـشعر العذابْ..
وليس تـهتم لطفل قـــُـطــــِّــعــَــت أوصالهُ
وامرأةٍ تـــُـــغــتـــَـــصبُ اغتصابْ..
عاديةٌ جرائمٌ كهذهِ
في أمةٍ نائمةٍ
ليس بـها حسابْ..
تعتبرُ اللصوص والزناة من أمثالكمْ
مـجاهدينَ يفعلون كل ما شاؤوا بلا عقابْ..
فأحـــرِقوا، واغتصبوا، وقطـــّـــعوا،
وأظهروا غرائز القبح التي داخلكمْ
وأبدِعوا في صنعة الـخرابْ..
تـفـنــــَّــــنــُـوا في مهنة الإرهابْ..
فليس يــُــجدي معكــــُــــمْ
لومٌ ولاعتابْ..
فالعتبُ الكبيرُ واللومُ على من مهـَّــدَ الطريقَ
واستقبلكمْ
وسلـــَّـــمَ الـمفتاحَ والأبوابْ..
وليس في إمكانكمْ أن تعكسوا أحوالكمْ،
أن تغسلوا أثوابكمْ،
تـــُـــقـلــــِّـــــمــوا أظفاركمْ،
لاتـملكون الرأي والأسبابْ..
لا يـخرج الـشــَــــهـدُ من الذبابْ..
لا يـمكن الـغــنـــاءُ للكلابْ..
يا دُمــيـَـــــةً في كفّ أمريكا وإسرائيلَ
يا ألعابْ..
|