كشف مصدر امني في قيادة عمليات الانبار، مساء امس الاحد، بان عناصر داعش يحتجزون 35 طالبا من محافظات وسط وجنوب العراق، وبعض الطالبات في جامعة الانبار، فيما تحاصر قوة من جهاز مكافحة الارهاب والرد السريع الجامعة لتحريرهم.
وقال المصدر إن "عناصر تنظيم داعش المتحصنين داخل جامعة الانبار عزلوا الطلاب من المحافظات الغربية واطلقوا سراحهم، فيما ابقوا على احتجاز الطلبة من محافظات وسط وجنوب العراق".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عناصر داعش يحتجزون ايضا بعض الطالبات داخل الجامعة"، مبينا أن "العملية الارهابية التي استهدفت جامعة الانبار خطط لها وفق اسس طائفية".
وأكد المصدر أن "قوات النخبة الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الارهاب وقوات الرد السريع (سوات) لاتزال تحاصر مبنى الجامعة التي يتحصن فيها عناصر تنظيم داعش ويحتجزون الطلاب معهم".
وأفاد مصدر في قيادة عمليات الانبار، امس السبت، بان جهاز مكافحة الارهاب وقوات الرد السريع اغلقوا مداخل ومخارج مبنى جامعة الانبار لتحرير الطلبة والاساتذة الرهائن من المسلحين في الجامعة.
وشهدت جامعة الانبار، السبت، اقتحام من قبل ممسلحي داعش ووقعوع اشتباكات داخل الجامعة، واحتجز المسلحون الطلبة داخل الاقسام الداخلية والاساتذة داخل الجامعة.
وقال مصدر ان من بين المسلحون انتحاريون يرتدون احزمة ناسفة ويتحصنون داخل اروقة الجامعة.
واشتبك حرس الجامعة مع المسلحين، وخلال الاشتباكات وقع انفجارين داخل الجامعة لم يعرف طبيعتهما بعد، ما اسفر عن مقتل ستة اشخاص واصابة 30 اخرين.
وأخلت الاجهزة الامنية طلبة الاقسام الداخلية الى كلية التربية البعيدة عن الاشتباكات المستمرة بين القوات الامنية والمسلحين، لكن بعض بقي رهن الاحتجاز من قبل المسلحين.
ومن جانبه اكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان هادي الاسدي على ان ضربات القوات الامنية كانت دقيقة جدا ولا تستهدف المواطنين نهائيا لانها مباشرة لاوكار الارهاب وداعش .
وقال الاسدي في بيان ان " القوات الامنية بكافة تشكيلاتها لن تتهاون مع الارهاب والخارجين على القانون وستضرب بقوة على يد كل من يحاول النيل من الامن والاستقرار ، مبينا ان هذه القوات حققت انجازات ميدانية كبيرة على الارض " .
واضاف " هناك محاولات يائسة من داعش لاختراق دفاعات قواتنا الامنية لاخذ موقع مهم في محافظة نينوى واحتلال الجسر الثالث ، لكن قواتنا الامنية تصدت له وبقيادة جريئة وشجاعة واستبسال عال ، وتم ابادة القوة المهاجمة والقضاء عليها " .
وتابع انه " على الرغم من التحديات والقوى المتكالبة على بلادنا من الخارج ، الا ان قواتنا الامنية مستمرة بارادة صلبة وقوية ومهنية عالية ، مردفا ان واجب هذه القوات صار مضاعفا من خلال دفاعها عن ارواح المواطنين والتصدي والهجوم وتدمير معاقل الارهاب " .