• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مناقضات الرسم العثماني .
                          • الكاتب : صلاح عوده الدعمي .

مناقضات الرسم العثماني

 أن القرأن الكريم هو الكلام المعجز المنزل وحياً على النبي (ص)المكتوب في المصاحف المنقول عنه بالتواتر المتعبد بتلاوته وهو المصدر الأول في التشريع الأسلامي وأن القران في الصدر الأول كان محفوظاً في صدور الرجال ومأموناً عليه من الخطأ واللحن بسبب أن العرب كانت تقرؤهُ صحيحاً في سياقاتها الفطرية التي كانت محفوظة لحد ذاك الوقت مضافاً ألى شدة عنايتهم بالأخذ والتلقي وبعد وفات النبي (ص) قد أهتم الصحابة بتأليف سور القران وجمع أياته حسب ماأٌوتوا من علم وكفاءة كلٌ في مصحف يخصه وأخرون أعوزتهم الكفاءَة فلجأٌ ألى غيرهم ليستنسخوا لهم مصاحف أو يجمعوا لهم أيات وسوراً في مصحف وهكذا أخذت نسخ المصاحف تتزايد أضطراداً مع أتساع رقعة الأسلام وقد أحرز بعض هذه المصاحف مقاماً رفيعاً حسب أنتسابه ألى جامعه كمصحف عبدالله أبن مسعود كان مرجع أهل الكوفة وهو بلد العلم ومعهد الدراسات الأسلاميه العليا وغيره ولما كان جامعوا المصاحف متعددين ومتباعدين ومختلفين بحسب الكفاءة والمقدره والاستعداد كانت طبيعة الحال تقتضي بأختلاف المصاحف اُسلوباً وترتيباً وقراءَة وغيرها وهذا الأختلاف في المصاحف وفي القراءات كان بلاشك يستدعي أختلافاً بين الناس عند أجتماعهم فربما كان المسلمون يجتمعون في غزوة أوحتفال وهم من أقطار متباعدة فيقع بينهم نزاع وجدال وأنكار أحدهم على الأخر فيما يتعصبون له من مذهب أو عقيده أورأي فبعضهم يرى أن قراءَتهم خير من غيره وبعضهم يكفر بقرءة غيره ومما لاشك فيه أن الخط وضع ليعبر عن المعنى بنفس اللفظ الذي ينطق به وعليه فيجب أن تكون الكتابة مطابقة للفظ المنطوق به تماماً ليكون الخط مقياساً للفظ من غير نقصان أو زياده غيرأن أساليب الأنشاء والكتابة تختلف عن هذه القاعدة بكثير ولكن لابأس مادام لاصطلاح العام جارياً عليه فلا يسبب أشتباهاً أو ألتباساً في المراد ورسم الخط في المصحف الشريف يختلف حتى عن المصطلح العام ففيه كثير من أخطاء أملائية وتناقضات في رسم الكلمات بحيث أذا لم يكن سماع وتواتر في قراءة القرأن ولايزال المسلمون يتوارثونها جيلاً بعد جيل في دقة وعناية بالغة لولا ذلك لأصبح قراءة كثير من الكلمات القرأن قرءة صحيحة مستحيلة ويرجع السبب ألى عدم أضطلاع العرب بفنون الخط وأساليب الكتابة في ذلك العهد بل ولم يكونوا يعرفون الكتابة غير عدد قليل خطاً بدائياً ولم يمسوا القرأن بعد ذلك قط لحكمة هي خشية أن يقع القرأن عرضة تحريف أهل الباطل بعدئذ بحجة الأصلاح وكذالك أعطاء قدسية ألى السلف الذين كتبوا القرأن وأن كانوا مخطئين وليس وجود أخطاء أملأئية يمس بكرامة القرأن لأن في واقعه هو الذي يقرأ لاالذي يكتب فمادامت القراءة باقية على سلامتها الاٌولى لاتضر الكتابة ولاشك أن المسلمين أحتفظوا على نص القرأن بلفظه المقروء صحيحاً وكذالك تخطئة الكتابة هي أستنكار على الكتبة الأوائل وليس قدحاً في نفس الكتاب الذي (لايأتيه الباطل من بيين يديه وَلامن خلفه تَنزيلٌ من حكيم حَميد) أن وجود أخطاء ظلت باقية لم تتبدل تفيد المسلمين في ناحية أحتجاجهم بها على سلامة كتابهم من التحريف عبر القرون أذ أن أخطاء أملائية لاشأن لها وكان جديراً أن تمتد أليها يد الأصلاح ومع ذلك بقيت سليمة من التغير وقد أحصوا 6777مخالفة في الرسم العثماني من غير حذف الألف في الرحمن وبسم التي تكرر ذكرها114فيرتفع العدد ألى 7005ومن تلك الأمثلة نجد في سورة الزخرف كلمة (قرءناً) بينما في سورة البقره والمائده تكتب (قرءان) وكذلك في سورة المؤمنون (الملؤُ)وفي نفس السورة (الملأ) وكذالك في سورة الكهف (لتخذت)بينما في سورة الأسراء (لاتخذوك) وكذالك في سورة فاطر(لسنت)بينما وردت في سورة الفتح (لسنة) وكذالك وردت لفظة (أبراهيم ) رغم كونها كلمة واحدة تعبر عن منطوق واحد هو خليل الله عليه السلام حيث وردت هذه الكلمة بصيغه أخرى (أبرهم) في بقية السور عدا سورة البقرة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46813
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16