لم تقتصر دُور النشر المُشارِكة في فعاليات معرض كربلاء الدولي العاشر للكتاب على الكتاب الديني فقط، وذلك تبعاً للطابع العام لمدينة كربلاء المقدسة، فبالرغم من كون الكتاب الديني يمثّل الرصيد الفكري الأكبر فقد تضمّنت المشاركات عَرْضاً لكتب وإصدارات علمية أكاديمية، فقد تعدّدت المجالات التصنيفية التي ساهمت بها دُور الطباعة والنشر بشكلٍ مختلفٍ عن الأعوام السابقة وبمختلف العلوم واللغات، ممّا يبشّر بعملية نهضة علمية ومنهجية واسعة النطاق، وسط إقبالٍ من قبل زائري وروّاد المعارض لما وجدوه من غزارة الإنتاج الكتابي.
ويمكن القول بأنّ أيّ موضوع مراد فهو موجود، سواءً من الكتب الدينية الى الثقافية والسياسية والعلمية وكلّ أنواع الكتب، وقد خصّصت إدارة المعرض قسماً خاصّاً بها ضمّ العديد من الأجنحة، شملت مجموعةً من هذه الكتب ذات المنحى المذكور، فكانت محاور الكتب المعروضة وموضوعاتها قد تنوّعت بين الكتاب الأدبي، والثقافي، والديني، والفني، والعلمي، والطبي، والإعلامي، والتاريخي، والسياسي، والمنهجي، والهندسي، وكتب الترجمة، وكتب اللغات، وكتب الأطفال والوسائل التعليمية، وكتب الطبخ والأعشاب، وعلم النفس، والاقتصاد، والقواميس بمختلف اللغات، والكتب التعليمية، والإلكترونيات والبرامجيات، والقرطاسية، والملازم التدريسية وغيرها من المحاور.
مديرة جناح دار الحقوقي من لبنان الأستاذة نسرين زعيتر بيّنت من جانبها لشبكة الكفيل: "تمثّلت مشاركتنا بمجموعة من كتب الحقوق والأدب، إضافة لمجموعة من المراجع الأكاديمية، وبلغ عدد عناوين الإصدارات التي شاركنا فيها أكثر من (300 عنوان)، والمعرض من الناحية التنظيمية والإدارية بالمجمل هو جيّد وأفضل من العام الماضي كذلك فإنّ الأسعار مقبولة، ولكون معروضاتنا اختصاصية وتخصّ شريحة معينة فإنّ أغلب روّاد جناحنا هم من النخب".
أمّا الأستاذ أمير الخفاجي وهو صاحب وكالة لدار أحمد للمطبوعات السورية فقال: "إنّ دارنا من المواظبين على المشاركة في معرض كربلاء الدولي للكتاب، حيث اشتركنا بأكثر من (500 عنوان) متنوّع بين الكتاب الديني والثقافي والأكاديمي، ووجدنا تنظيماً عالي المستوى مع وجود بعض المعوّقات نأمل في الدورات اللاحقة تلافيها، وقد لاقى الجناح إعجاب الكثير من الشخصيات الحاضرة والوفود المشاركة، كونه حوى الكثير من النتاجات المتنوّعة وفي مختلف العلوم والفنون، إضافة إلى أنّ الإصدارات كانت تناسب كلّ الفئات العمرية".
فيما بيّن الأستاذ سامر سعد صاحب وكالة لدار القلم في سوريا فبيّن قائلاً: "حقيقةً إنّ المعرض ينضوي تحت اسم عالمي، ومن المفترض أن تكون هناك مؤسّسات عالمية مُشارِكة فيه كدُور الطباعة والنشر ذات الأسماء العالمية، حتّى تولّد إقبالاً جماهيرياً أوسع ونافذ وأكبر، فبالرغم من وجود بعضها إلّا أنّنا نطمح بالمزيد في الأعوام القادمة، وشاركنا بجناح احتوى على أكثر من (225 عنواناً) بمختلف الاختصاصات والتوجّهات ولم نقتصر على اختصاص واحد فقط، وهناك طلب على الكتب والمنشورات الموجودة في جناحنا، وهذا دليل على الوعي الفكري لدى المواطنين وازدياد رقعة المثقّفين، أمّا من ناحية الإعلام فهكذا معرض لابُدّ أن يكون له انتشار وتكون له تغطية أكبر من قِبَل الإعلاميين، لإيصال صداه إلى أقصى حدٍّ ممكن حتّى تصل الأهداف المنشودة منه ويزداد عدد المشاركين فيه إضافة الى زوّاره ومرتاديه".
 |