كتب ياسر الحبيب بتاريخ ستة عشر من رجب رسالة إلى آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني أحد كبار مراجع الشيعة في قم المقدسة، وفيما يلي نص تلك الرسالة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله آل الله واللعنة على أعدائهم أعداء الله.

الصلاة والسلام عليك يا مولاتي يا كريمة أهل البيت فاطمة المعصومة ورحمة الله وبركاته

إلى سماحة آية الله الوحيد الخراساني دام ظله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعذرني أن أخاطبك بلا مقدمات ولا تشريفات، لأقول ونفسي تحترق من الألم: كيف يترك كمال الحيدري حتى هتك مقام المولى أمير المؤمنين عليه السلام بقوله أنّه قد (فشل) في مشروعه وأن علينا أن نستفيد من ذلك حتى لا يتكرر الفشل؟! كيف يترك هذا الضال المضل في قم وأنتم فيها؟! ألا غضبة الله منكم تقطع لسانه؟! أو ليس يقال إنك زعيم الحوزة؟ أفهل نقبل هذه الزعامة إهانة سيد الأوصياء صلوات الله عليه دون تحريك ساكن ولا إقامة رادع؟!

قال النبي صلى الله عليه وآله: (... واخذل من خذله). حاشاكم!

والسلام.

السادس عشر من رجب لسنة خمس وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة النبوية الشريفة - ذكرى وفاة عقيلة الهاشميين الحوراء زينب صلوات الله عليها.

التوقيع

 

وبعد أن تسرّبت هذه الرسالة وانتشرت كتب منصور الجشي أحد تلامذة الشيخ المرجع رداً عليها، وفيما يلي نصه:

 

الى ياسر الحبيب

 

لم يكن تتكشف للمؤمنين اوراقك التي كنت تخفيها تحت ستار الدفاع عن ولاية أهل البيت عليهم السلام بتصريحاتك العلنية ضد مخالفيهم لتجذب لك العامة من الناس فيما تختاره من بريقك الخلاب بعبائر الابتزاز والاستلاب، وحين قوي عودك بدأت تكشر عن أنيابك وتكشف حقائق اطماعك في التعدي على مقام المراجع بصدور بعض اللهاة والهناة من قبل شخص لم يحصل على الرتبة العلمية التي تؤهله ليقف في صف المرجعية فيكون المرجع الشيخ الوحيد متصديا للرد عليه وتكبيره في الاوساط العلمية، وهو لايعرف اي طرفيه اطول. 

ان امثال الحيدري يريدون تصدي المرجع لهم ليتباهو بين الناس بالردود التي يطرحها في الوقت الذي لم يترك الشيخ الوحيد شاردة ولاواردة في العقائد الا ولملمها في بحوثه لعلاج الشبهات المطروحة من قبل هؤلاء الذين تصوروا انهم وصلوا الى مستوى علمي رصين، وكلما كان الرد غير مباشر اصبح له قوته في الراي العلمي. 

ان الشيخ الوحيد الذي يمثل المرجعية الواقعية والنيابة الحقيقية ينحني بتواضعه وايمانه متمنيا تقبيل اقدام زوار الامام الكاظم عليه السلام فهو لايحتاج الى ضجيجك وضجيج أمثالك من المكبين على الاعلام وتغريداته "انما يتقبل الله من المتقين"، فافهم واغتنم، وعد لرشدك، واحفظ ميزانك، ولا تغرك الدنيا بكلمة حق يراد بها باطل.

 

اقل طلبة الشيخ الوحيد

 

منصور الجشي