بغداد : زهير الفتلاوي

اقامت مؤسسة السجناء السياسيين  احتفالية فنية  حملت عنوان ( لنحفظ تاريخنا موشحا  بتضحيات السجناء السياسيين ) و جسدت فعاليات الحفل  آلام ومعاناة السجناء السياسيين في الحقبة الماضية ،  واحتضنت  قاعة المسرح الوطني الاحتفالية  برعاية المهندس محمد شياع  السوداني ، وتخلل الحفل تقديم عرض مسرحي حمل عنوان (حكايات من الزمن الصعب ) حيث عكست هذه المسرحية جزءا من معاناة السجين السياسي داخل المعتقلات وحركت أحاسيس الجمهور ومشاعره ، وأثرت كثيرا في الحاضرين لان ممثلي المسرحية أوصلوا الرسالة للجمهور بإتقان. كما صدح صوت الشعراء  بإلقاء  قصائد شعرية ، فضلا عن افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية وثق حياة السجناء داخل تلك الزنزانات  فضلا عن توزيع الهدايا على شريحة السجناء السياسيين من الكتاب والمبدعين  . وألقيت  العديد من الكلمات لممثل رئيس الوزراء نوري المالكي ، والدكتور حسين  الشهرستاني ، وقال وزير حقوق الانسان رئيس المؤسسة  بالوكالة المهندس  ( محمد شياع السوداني ) " لأخيرة النهار" ان المؤسسة تعمل بجهد مضاعف لإنصاف شريحة السجناء السياسيين بعد الظلم والتعسف الذي واجههم في عهد الدكتاتورية البائد مضيفا بعد تسلمي مهام المؤسسة تم استحداث بعض القرارات التي تصب بصالح السجناء وخاصة سجناء لاجئي مخيم رفحاء ومعاناتهم ورحلة الحقوق الضائعة ، حيث تم شمولهم بقرارات المؤسسة ، ونسعى إلى استحداث متحف  يؤرشف تلك الذكريات الأليمة بنفوس الشعب إضافة إلى عمل الأفلام الوثائقية وبقية النشاطات الثقافية  الخاصة بمعاناة وتضحيات السجناء .  واشار  إلى أن المؤسسة تواصل دعمها للسجناء من صرف  "رواتب تقاعدية وتعويضات ومنح مالية  وقطع أراض سكنية وسفر لغرض العلاج  وكل هذه الامتيازات  تصرف للسجناء السياسيين  ، فيما قال النائب محمد الهنداوي رئيس لجنة الشهداء والسجناء البرلمانية ان هناك العديد من اعمال اللجان معطلة بهذه المؤسسة رغم سعي الدولة لإنصافهم وتقديم الدعم لهم وبين أن بعد تسلم الوزير السوداني لمهام عمل المؤسسة اختلف الامر وجاء بالإصلاحات واتخذ القرارات الصحيحة والمدروسة ونتمنى له الموفقية  لخدمة هذه الشريحة التي واجهت الظلم والجور وانتهاك حقوق الإنسان . وفي ختام الاحتفالية قدم عدد من السجناء نداء السجناء السياسيين للمطالبة بحقوقهم فيما تبادل السجين السياسي الدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء الصور التذكارية مع بعض السجناء السياسيين الذين كانوا برفقته  داخل السجن في تلك الحقبة.