و انا اتصفح بعض المجلات العربية اقرا ما باحت به جوارح اخواني و اخواتي في وطننا العربي الحبيب من داخله و خارجه احسست بغصة تملا حنجرتي فدمعت عيناي لما تحمله تلك القصائد و المقالات من الحزن و الكبت و القهر و الحرمان الذي يعاني منه كل مواطن عربي باغتصاب حقه في المواطنة حيث لم يبق له الا هذا الفضاء الذي يجد فيه متنفسا و ترويحا عن نفسه.
فضاء لا يوجد فيه مقص و لا عصا تترصد بحركات شفتيه اللتان التصقتا في بعضهما من طول صمته.
الحمد لله و الشكر للتكنلوجيا التي اعطت لنا هذه الفرصة و لو ان الحاسوب مل شكاوانا و يكاد يجرفه طوفان دموعنا التي لم تتوقف هذه عقود....حيث لم يبق لنا الا النواح على اشلاء اخواننا في العراق و قصف اخواننا في فلسطين و نسف ابناءنا في سوريا و ابادة اخواننا في افريقيا و نهب خيراتنا في الجزائر و تفتيت شملنا في ليبيا و تفقير اخواننا في تونس ............و........و.........و...........
و هذه كلمات اعبر بها عن حالي انا الاخرى كمواطنة عربية تحس انها ضحية هذا الزمن البليد ..
شعور غريب
انتابني من وقت قريب
خوف من المرآة
أخاف أن أرى نفسي حمارا
من كثرة ما استحمرني الحمير
ذهبت الى البلدية
اتحقق من الهوية
و أي
علامة خصوصية
ثم الجنسية
تاكدت من هويتي
ثم رجعت الى بيتي
ربطت جاشي و وقفت امام المرآة
|