• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : الانتخابات البرلمانية .
                    • الموضوع : التسقيط – الطائفية برامج انتخابية .
                          • الكاتب : باقر العراقي .

التسقيط – الطائفية برامج انتخابية

بدأت الحملة الانتخابية ، ودلى كل من المشاركين بدلوه، وقدم برامجه الانتخابية، حتى ان بعضهم برنامجه بلا شعارات، حتى يصل البرلمان القادم، أما المرجعية الدينية فقد أكدت على ضرورة تقديم البرامج الانتخابية لكل كتلة، بل ولكل مرشح، لأنها العقد الذي سيحاسب عليه المرشح وكتلته معا، ومن لم يأتي ببرنامج لا عقد له مع المواطن.
هناك من الكتل لديها برنامج واضح ومكتوب، قدمت فيه رؤية متكاملة لإدارة الدولة لمدة أربع سنوات،  وهذا مهم جدا لمن يبحث عن المصداقية، فالبرنامج عقد بين النائب وكتلته من طرف والمواطن من الطرف الآخر ولا يكتمل العقد ،الا بتوقيع الطرفين وتوقيع الطرف الاول هو تقديم برنامجه للإعلام والناس، أما المواطن الناخب فتوقيعه يكون يوم 30/4 .
هناك من لم يستطيع أن يكتب برنامجا انتخابيا واضحا وصريحا للسنوات القادمة، بل اجتزأ من كتاباته السابقة وعرض العموميات أمام الناس، مثلا وحدة العراق وحدة الشعب واحترام المرجعية، وغيرها من الشعارات الفضفاضة، بل الانكى من ذلك أن بعض المرشحين، يقول أنه سيوسع السجون..! والآخر يدعو إلى إعادة العروبة المسلوبه، وكأنه كان مهجرا ولم يكن في الجهة التنفيذية أو الحكومة.
أما التسقيط والطائفية؛ فكل مواطن يسمع به ويراه يوميا، وما عليه الا أن يشاهد أحدى قنوات الأحزاب المشاركة بالانتخابات، والمهيمنة على السلطة بالذات، أو يرى تغريدات ونشرات المواقع الاجتماعية المستأجرة لهذا الغرض، وهم بالآلاف، وطبعا لا يستخدم هذا الأسلوب، الا من لا يمتلك البرنامج، فأصحاب البرامج الإستراتيجية، ليس لديهم الوقت للرد على أساليب التسقيط، وهذا هو الفرق بين المبدع والفاشل الفاسد.
 وأخيرا فأن صاحب البرنامج له لون وطعم تميز به عن غيره، وبالمقابل فإن الطائفية والتسقيط، هي لون وبرنامج الفاشلين والفاسدين لخداع السذج وبسطاء المجتمع، وهذا طبيعي جدا، لأن الفاشل لا يستطيع أن ينظم عقدا مع المواطن، أو أن يفي به فيما بعد.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45377
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15