يحكى أنه سابقا في كربلاء كان رجل عمله سائق عربة تسحبها الاحصنة (تعتبر بمثابة سيارة الاجرة في الوقت الحاضر ) ويسمى باللهجة العراقية الدارجة ( عربنجي ) وباللهجة المصرية ( عربجي ) والعربة في العراق تسمى عربانه وبالمصري حنطور [ وهؤلاء العربنجيه بصورة عامة لهم عادات وتقاليد وطريقة تكلم وتفاهم خاص ، وتحاورهم كله سباب وكلمات نابية تخدش الحياء ، ومما لا يحبب في المستوى العام من اللياقة والاخلاق ، كذلك كانوا بصورة عامة يشربون الخمور ويمارسون الموبقات طبعا ليس العموم ، بل الأغلب الأعم مما طغى على هذا التجمع الطبقي صفة الفسق والفجور، وكان المجتمع ينظر اليهم نظره فوقية ] المهم هذا السائق ( عبود ) كانت له بنت على مستوى من الجمال مما تولع بها وعشقها ابن أحد العوائل الثريـه والمتنفذه في المدينة فسعى اليها بوجهاء المدينة وساداتها وكانت الخطبة وطلب يد الفتاة ، وباصرار عجيب وغير متوقع ، رفض الاب هذه الزيجه ... و في اليوم الثاني بينما كان الشاب مهموما هائما بالقرب من مكان تجمع الاحصنة الخاصة بالعربنجيه ( الطوله ) وتسمى بالزريبه ، رآه (حمود العربنجي) وسأل الشاب عن همه ، فقال له خطبنا بنت عبود وذهبنا بكل وجهاء المدينة ولم يوافق ، أجابه بسيطة ، فتوجه من ساعته الى عبود وقال له باسلوبهم الخاص اللاإخلاقي [ ولك عبود إبن ....... أخت الكذا....أمك..... أختك !!؟ ليش متزوج بنتك للولد ] أجابه بضحكة عريضه وقال لم يأتني أحد بوجهاتك كي يملئ العين ويغلق الفم ، إليك البنت ، خذوها ( بملابسها ودون شروط ) ..
حال العراق و السياسين العراقيين مشابه لقصة (عبود العربنجي) بعد أن توجهت لهم المرجعيات الدينية والشعب العراقي ليزوجوا ابنتهم الحكومة من ولدهم الدستور على ما سنه الشارع والعقل والضمير ، ويستقر العراق ولكنهم رفضوا وبشدة ، بانتظار حمود العربنجي الذي لم نجده في العراق ، ولكن جولة الساسة في أمريكا وروسيا والدول المجاورة دليل على وجود حمود العربنجي هناك ، لأن شبيه الشيء منجذب اليه ، والطولة ( الزريبة ) هناك والحال تبين أن تفاهم الساسة مع الخارج أقرب لهم من العراق وشعبه !!! ليحافظوا على ما سرقوه ودخل في حساباتهم الخاصة وعقارات تم شراؤها في دول الجوار . نرفع ايدينا بالدعاء عسى أن نلتقي قريبا بحمود العربنجي ليؤثر على عبود السياسة العراقية المتسكع في حانات وملاهي والشقق المفروشة في بيروت والقاهرة والدول الاوربية .