يوم للجدال هو عنوان قصيدتي هذه التي أتحدث بها عن يوم التاسع من نيسان الذي قد يكون بحق
أكثر الأيام في تاريخ العراق الحديث إثارة للجدال والخلاف ليس بين العراقيين فحسب بل بين العرب
والمسلمين والعالم أجمع فالبعض يراه يوم احتلال والبعض يراه يوم حرية وانعتاق وبين هذا وذاك
تبقى مساحة للرأي المحايد والتفكر البعيد عن العصبية والأهواء لذلك لايفوتني أن أسجل ملاحظاتي الشعرية
على جدار هذا اليوم لتبقى شهادة للتاريخ أننا جيل لايهمل تسجيل الملاحظات وإن كنا نعيش زمانا يهمل
الإنسان وأحداث حياته. يمكنكم أن تسجلوا ملاحظاتكم على قصيدتي بل يسعدني ذلك فلا أتوقع أن تمر قصيدة كهذه .دون ملاحظات وانتقادات بين مؤيد ومعارض أو مستفسرمع خالص الـود والاحترام
د. بهجت عبد الرضا
( يـومٌ للـجـدال )
اليوم يوم الإحتلالْ...
سيقول هذا بعضنا
والبعض يدعوه التحرر
هـكـذا يبقى الجدال...
سنناقش الموضوع من كل الجهات
نناقش الأحداث في غضب
وفي دمنا انفعال...
اليوم يوم الإحتلال...
وكأننا من قـبـلـه
كـنـا ذوي حرية
ولنا حقوق في المقال...
ياسادتي
نـيـســانـكـم
من ألف عام قـبـلـه
كنا نعيش الإحتلال...
كان الغزاة بأرضنا
ونفوسنا
من يوم أن مات النبي
ونحن أسرى لانزال...
عبث الغزاة بديننا
وتلاعبوا بمواقع الأسماء والأشياء
في تاريخنا
فاختل مـيزان العدالة والقباحة والجمال...
فالملح أصبح سكرا
وسراب صحراء هو الماء الزلال...
وتبدل الضوء البهي إلى ظلال...
وعلى يديهم أصبحت
بعض التفاصيل المهمة شبهة
من حولها كثر السجال...
دسـوا لنا سـم المذاهب والطوائف
ثم أدمناه دون تـفـكـر
ما بيننا نمت القطيعة والحواجـز كالجبال...
وعدونا في نـزهة
متجول بين الحقول
متربع فوق العقول
يجني ثمار حياتنا
يجني الثمار مع السلال...
قد وجهـوا أنظارنا نحو اتجاه خاطيءٍ
هو يـومهـم
يوم السقوط، أو النهوض
وسـَـمّـهِ ماشئت فهو خديعة كبرى
ورقص متقن فوق الحبال...
هذا هو الـتـشـتـيـت، لـفـت الإنـتـبـاه
يجيده أعدائنا
لـندور في دوامة الأوهام
في فـخ الخيال...
فيما تسير خطاهــمُ
وجنودهـمْ
في غير أزمـنـة وأمـكـنـة
ونحن مخدرون
وغافـلون عن الحـقـيـقـة
في متاهات الضلال...
تاريخ شعب ليس منحصرا بـيـوم
فاتركوا هذا النزاع
فليس للتاريخ حصر واختزال...
وكـنوزنا مسروقة من عهد بابل
فافهموا ما حقكم كي تطلبوه
وثأرنا عند الغريب
وليس فيما بيننا
فلم التخاصم والقتال...
9 نيسان 2014 |