اقتحمت قوات روسية، فجر اليوم، قاعدة عسكرية أوكرانية في فيودوسيا في القرم، ما أدى إلى إصابة العديد من جنود البحرية الأوكرانيين بجروح وقد جرى أسر بين 60 و80 منهم، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية.
وجرت العملية بدعم من عربات مدرعة خفيفة ومروحيات، وسُمع إطلاق نار من أسلحة رشاشة، بحسب المصدر نفسه. وأعلنت الوزارة في بيان أنه «ألقي بقائد الكتيبة ديمترو دلياتنتسكي ونائبه روستيسلاف لومتيف أرضاً وتعرضا للركل في الوجه، ثم نقلا على متن مروحية أقلعت إلى وجهة غير محددة». وتابع البيان أن «العسكريين الروس لم يسمحوا بنقل العسكريين الأوكرانيين الجرحى إلى المستشفى»، من دون تحديد عددهم، مضيفاً أن «هناك في الوقت الحالي بين 60 و80 جندياً بحرياً أسروا بأيدي عسكريين روس في مرفأ فيودوسيا».
ولم ترد أي معلومات حول ما إذا كانت وحدة مشاة البحرية في القوات الأوكرانية قاومت القوات الروسية في فيودوسيا.
في السياق، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم، أن الولايات المتحدة وأوروبا متحدتان لجعل روسيا «تدفع ثمن» تدخلها في أوكرانيا، وذلك في مستهل زيارة تستمر يومين إلى هولندا.
وصرح أوباما، أمام صحافيين إثر لقاء مع رئيس وزراء هولندا مات روته في أمستردام، أن «أوروبا والولايات المتحدة متحدتان في دعم الحكومة والشعب الأوكرانيين، ونحن متحدون لجعل روسيا تدفع ثمن الأعمال التي قامت بها حتى الآن».
يذكر أن القوات الروسية وقوات موالية لها احتلت في الأيام الأخيرة العديد من القواعد العسكرية الأوكرانية من دون معارك في القرم واستولت على العديد من سفن الأسطول الأوكراني، الذي يتمركز القسم الرئيسي منه في مرافئ شبه الجزيرة التي باتت تابعة لروسيا.
يشار أيضاً إلى أن القوات الروسية سيطرت، أول من أمس، على قاعدتين في نوفوفيدوريفكا وبلبيك، إذ سمع إطلاق نار خلال العملية ضد قاعدة بلبيك، فيما أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية إجلاء رجالها من القاعدة وسقوط جريحين هما صحافي وجندي أوكراني. |