أثناء تواجدي في احد الاتحادات الرياضية في يوم من الأيام لاحظت شاب يبكي ويصرخ بصوت عالي متسائلا هل هذا صحيح ويكرر السؤال مرات عدة ولا يوجد من يجيبه فالكل بين مبتسم وبين متجاهلا لما يحدث وقد أثارة ابتسامات الحاضرين انتباهي وفضولي فتقربت لأسأل عما يسأل فلم يجيبني احد فذهبت للشاب متقربا إليه رويدا رويدا خوفا من أن يصب جم غضبه علي وعملت بجد لتهدئته وأخذته إلى مقهى كانت تقع في المقابل القريب وجلس وجلست معه عندها طلبت له ولي قدحين من الشاي حتى يتسنى لي أن افهم لماذا كان يصرخ وطلبت من صاحب المقهى أن يعد لنا نركيله ذات معسل أصلي أبو التفاح وعندما اخذ أول رشفة من الشاي ونفس عميق من الدخان سألته مالذي يبكيك فتحسر وقال أنا في الخامسة عشر من عمري ووجدت هوية أبي وتقرا على انه في الخامسة والعشرون من عمره وتابعت هوية أمي تقرءا على أنها في الثلاثون عندها نظر إلي متسائلا هل يعقل هذا وهل يعقل أن أبي تزوج من أمي في العاشرة من عمره وهي اكبر منه وأنجبني فقلت له هل سالت أباك فأجابني نعم عندها سألته ماذا كان الجواب قال أبي إني كنت رياضيا وكانت هناك بطولة لفئة عمرية محدده ولم استطيع أن أشارك بها حتى ازور هوية مع تصغير للعمر فيها وزورت الهوية ومع مرور الأيام ضاعت الهوية الأصلية ولم تتبقى لي غير المزورة فاعتمدتها وثيقتي الرسمية وهي بين يديك الآن فاصابتني الريبه فذهبت للاتحاد لأتأكد من صحة ما يقول آبي أم أن هناك أمر أخر لا سامح الله لا اعرفه .....
ابتسمت حالي حال الموجدين في الاتحاد واتصلت مباشرة برئيس الاتحاد تلفونيا وقد تركت السماعة الخارجية مفتوحة ليسمع هذا الشاب وسألته عن قصة أبي الشاب الجالس أمامي في المقهى فأجابني بان الاتحاد قد قصر عمر الوالد ثمان سنوات حتى يتسنى له المشاركة وتحقيق نتيجة غير شرعية للاتحاد فضحك الشاب بصوت عالي وقال كنت أسمع بوجود تزوير بالانتخابات وفي دوائر التسجيل العقاري فقط ..... |