• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مفهوم الهلال الشيعي قاله ملك الاردن واعتقدته السعودية .
                          • الكاتب : وليد سليم .

مفهوم الهلال الشيعي قاله ملك الاردن واعتقدته السعودية

في مقال للكاتب السعودي يوسف الكويليت المعروف في الوسط الثقافي العربي وفي جريدة الرياض السعودية قال فيه ((صدام حسين عاش عقلية الأمبراطور الثوري، وهي الأزمنة التي بدأ انحسار مد اليسار يتقلص بنهاية غير سعيدة للاتحاد السوفيتي، ولأنه ضحية خدعة الشرق أولاً في بناء دولة الكفاءة العسكرية والتنظيم الحزبي الذي يدين للسلطة ويحميها، فقد استطاع بالقبضة الحديدية أن يؤمن استقرار العراق، ولكن بحمامات الدم، ولم يكن مفاجئاً أن يدفع العراق إلى حرب مجنونة مع إيران والتي كلفته فقدان العراق لولا لعبة المعادلات والمخاوف من نظام الخميني الراديكالي الذي بدأ صداماً حاداً مع الغرب، ثم يعلن استسلامه وإقرار الهزيمة من الجيش العراقي، وجاءت الخدعة الأخرى بأن ينقل صدام المعركة للكويت والتي كانت بداية نهايته قبل أن تختم أمريكا السيناريو الطويل باحتلال العراق، ووضعه في دوائر الانقسامات وما يشبه الحروب الأهلية، وتسليمه لايران لخلق هلالها الشيعي..)) اولا انا احترم  هذا الكاتب فهو رجل مثقف من طراز خاص لأنه يعيش في وسط اهوج واعمى ثقافيا كالوسط الثقافي السعودي لأنه بأغلبه منقاد الى الانغلاق الفكري الذي يمارس من قبل التجمعات الدينية المتشددة التي تعتقد بتغييب الاخرين مهما كانت امتداداتهم الدينية وتوجهاتهم لمجرد الاختلاف وهذا ما لوحظ طيلة السنوات التي تلت ضرب برجي التجارة العالمي في نيويورك وتغيير وجه العالم من بعدها حيث ظهرت علينا انياب الفكر الوهابي المتخلف لتلغي من الوجود كل من يختلف معها فكرا وعقيدة ولذلك نرى ان الكاتب الكويليت يعيش هذا الوسط الموبوء ولكن للاسف نراه ينحدر كثيرا في كتاباته اليوم وهو يتحدث بنَفَس واسلوب لا يختلف عن اساليب تلك المنظمات الارهابية وافكارها لأنهم يعملون على تحجيم اكبر المكونات السكانية في العراق وهو المكون الشيعي ليعتبروه ذيلا ايرانيا بعد العام 2003 ويلوم اميركا انها ختمت سينوريوهاتها في العراق لتسلم البلد الى ايران من اجل خلق الهلال الشيعي الذي نظّر له وثقف عليه الملك الاردني عبد الله ولم يكن حينها عبد الله قد قالها من ذاته وانما ضغوطا خليجية طرأت عليه لتعويضه من النفط الذي كان يمنحه اليه المخلوع صدام ببلاش حتى بدأنا نسمع السعوديين في الكثير مما يقولوه انهم يعتقدون بما ذهب اليه الملك الاردني بل اصبحت تلك المقولة مقدسة تماما لدى اغلب السعوديين رغم ان الاردن عاد اليوم الى احضان العراق ونسي ما قاله سابقا بفعل النفط وسعره الرمزي الممنوح لهم من العراق وهي عملية سحب البساط السعودي من تحت اقدام الاردنيين وهو ما اوجع السعوديين عندما  يطير منهم طائر من طيور التجمع العربي الاعمى في مجلس الجامعة العربية الفاشل.وما يؤخذ على الكاتب الكويليت ان يكون واحدا من الناعقين بالطائفية ويمارسونها علنا وفي وضح النهار ليقللوا  من ارادة العراق وقوة الدولة العراقية ، فلا تكونوا مثقفين وتنعقون مع الناعقين . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=44083
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16