• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : حُلم شهيد .

حُلم شهيد

محمد شاب في العشرين من عمره، متزوج ويترقب وليده الاول ،
منتسب في احدى اجهزة الامن في طوزخورماتو،
 ذات ليلة رأى في منامه بانه رُزق بولد مسمىً باحمد، ففرح لذلك كثيراً 
وعندما استيقظ من نومه وبعد لحظة ، شعر بانه لم يَرَ  وجه ابنه بالرغم من احتضانه ، 
وكانه أُلهِم اليه بانه لن يرى وجه ابنه ، فأوصى بتسميته احمد ، 
وكأن لسان حاله يقول ؛
 يا أحمد طال انتظاري ، وزاد اشتياقي لضمك اليّ، ولكن إن شاءت الاقدار أن تولد يتيماً، 
وأن لا أراك وتراني ، فلا تحزن لرحيلي ، 
فقد تركتك لاني لم استطع ترك وطن ٍ ينزف وبحاجة الى دمٍ لانقاذه .
إن كنتَ فقدت أباً فقد أنقذت وطناً وشعبا، 
 وإعلم  أن الوطن يُعوِّضك عني ، وانني اعجز عن ذلك إن انعكس الامر، فلن اعوضك عن وطنك ان فقدته.
حُلُمي :  أن لا تعيش كَيتيم ٍ بَل كُن إبنَ الوطن الذي يستحقّ اكثر من التضحية بالنَفْس ...
الذي حصل هو ان ( محمد )، أستشهد في انفجار سيارة مفخخة اثناء تطويقهم المكان لابعاد المدنيين عنها في مدينة طوزخورماتو،
وفي اليوم السابع لمجلس الفاتحة المقام على روحه،  ولِد ابن له سموه ( أحمد )، تحقيقاً لوصيته وتصديقا لحلمه....
 
 
حسن بيرآوچى     2014/3/14



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=44082
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16