تجليات عبد الله بن وهب


أفصحْ ياشجرَ الصحراء

صوتٌ يترددُ

لا أقدر ان امنَعه

وأصُّمُ الأذنين

سرتُ مع النور

وأتبَّعتُ شهابا

صرتُ له قمراً ..وأمي ، زوجي هالتَه

مشطتُ ثياب العرس برحيلٍ مرْ

ورميتُ الأنثى في منتصف البئرْ

بين فراش العرس وبين الصوت

عبوةَ تمرْ

وصليباً  وهلالا من دمِ في صحراء الكوفة

           *

تركتُ الدارَ

وحدائقَ دَيرٍ مكتوم

كانت أضرحةُ الموت بكفي ذاهلةً

وفؤادي بين أصابعها يتفتحُ ورداً أصفر

               *

بين أصابعنا رملٌ

يأتي الصوت

_ هل من ناصرَ ؟

ويغيبُ بومضِ السيف

يعودُ

توقِفكَ الصحراءُ

غيمٌ أحمر  ولهاثٌ  ورؤوسٌ تعلو

رحيقُ الشهداء على فمنا قُبَّلٌ

ورحيقُك يبن رسول الله  جنانْ

             *

ويظل الصوتُ يردد في جَرسِ الزمن :

هل من ناصر

هل من ناصر ؟