مما لاشك فيه أن يكون في كل زمان وعلى مر العصور, ظهور الظلمة والقتلة ومنتهكي الأعراض إلى الساحة التي يهيئوها لأنفسهم من أجل أظهار جرائمهم للعلن ولا ضير في أن أكثر الظلمة على مر التاريخ يحققون الفوز بما يمتلكون من المال والسلاح والأشخاص الذي يعبدونهم من دون الله, ويحققون الفوز العسكري الذي يفرحون به لكن لا يدوم لهم هذا لأن المجتمعات لا تنظر إلى النصر العسكري بقدر نظرها إلى الإنسانية والرحمة, والقلوب تتجه مع العقل الذي يتجه نحو نصرة المظلومين ولو بعد حين, ومن هنا نرفع تعازينا لما يمر به أهل البحرين من المستضعفين الذين تكالبت عليهم قوى الشر والشيطان خَدَمَة الغرب الكافر ممن مزقوا أجساد المسلمين برصاصات شروها من مصانع الغرب وإسرائيل لتمزيق وإضعاف العرب والإسلام.
ها هم أعداء الإسلام يفرحون وتملأ السعادة وجوههم أنهم يرون من يقضي على المسلمين بدلا مما هم يفعلون وبدلا مما هم يتعبون ويخسرون, فهم الآن يتفرجون وبالسلاح يتاجرون فهم الرابحون, وأي ربح..؟ ربح يجلبه لهم بعض من حكام العرب وجيوشها المتواطئة عن طريق قتل العرب وشعوبها.
وما يحصل في البحرين خير شاهد فهي البلاد التي لم يؤازرها الإعلام الكثير لنقل ما يمر به الشعب متحججين بحجج ما أنزل الله تعالى بها من سلطان من الطائفية وغيرها من المدعيات, وما يحدث هو أبشع الجرائم من خطف المصابين من المستشفيات والأدهى من كل هذا هو سرقة جثث الشهداء والضحايا لأجل أن لا يقام لهم تشييع وسط أهاليهم وأمام مرأى الإعلام...
ومن هنا نقول (أيها الخونة) أن كنتم لا تشعرون فإن الله تعالى قاصم الجبارين وان كنتم تتخفون فلا تخفى على الله تعالى خافية في الارض ولا في السماء ودعوة المظلوم معلقة إلى يوم الدين...يامن خرقتم الديم والمبادئ الاسلامية وادعيتم الشهادتين فلا ينفعكم الخداع فلا تخدعون احدا غير انفسكم...
والله سريع الحساب يمهل ولا يهمل وأنكم لمرعوبون من صوت الحق الذي ينادي به الشعب وخائفون بما أشركتم وبما ظلمتم, قال تعالى ( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) (آل عمران:151). أفعلوا ما يحلوا لكم وما تتمناه شهوتكم الشيطانية من سفك الدماء البريئة والافساد في الارض لأنكم لا تحصدون الا ما كنتم تزرعون وهذا زرع الشر موثوقا على الوهن كما قال تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (لأعراف:179) فما فعلكم هذا إلا لأنكم لا تفقهون ولا تعون ولكنكم تعاندون والله توعدكم بناره والله تعالى لا يخلف الميعاد.
نصر الله المستضعفين واخذ بيدهم الى شاطئ البر والامان و رحم الله الشهداء الابرار وأسكنهم فسيح جنانه والهم ذويهم الصبر والرضا والتسليم
فيوم الظالم على المظلوم أشد عند الله, ولعن الله القاتلين إلى قيام يوم الدين
F_m1333@yahoo.com |