ان المحور القديم والعريق للمنطقة ودول الخليج ومن تعتمد عليه امريكا هي السعودية والسعودية فقط . وقطر بعد تطور قدرتها الاقتصادية واحتضانها للقوات العسكرية عملت على ان السعودية قد بلغت الشيخوخة وان المجال مفتوح لها لان تحل محل السعودية وبحثت عن اذرع عسكرية فوجدت في ابن لادن والاخوان الاستعداد التام لاحياء المحور الجديد اما امريكا فلم ترفض ولم توافق وانما فسحت المجال للصراع بين القوتين السعودية والقطرية لمصالح هي اولا من سينتصر سيكون هو الاقوى وهو حليفها اولا واخرا ثانيا لافهام السعودية انها ليست المحور الوحيد في المنطقة وان سيادتها في المنطقة مزعزعة وان عليها ان تقدم المزيد من فروض الطاعة وكذلك المتطرفون في كل البلاد كحماس في فلسطين والاسير في لبنان والاخوان في مصر والبعث في العراق ثم بعد ان هيأت الاسباب بدأت بالعمل وكان عليها وضع اليد على دول المحور العربي وهي بلاد المغرب ومصر واليمن والشام والعراق فاخترعت موجة الربيع العربي ووظفت اعلاميا نقمة الشعوب على ساستها وكان زين العابدين في تونس وكذا مبارك وعلي صالح وغيرهم هم حلفاء السعودية فعملت قطر على اثارة الشعوب وسقط زين العابدين فاستقبلته السعودية وكذا علي صالح وكذا مبارك وكانت خطة السعودية الصبر على الموجة القطرية حتى تستنفذ قوتها لانها ان اعترضت بدت اعلاميا انها ضد ارادة الشعوب وكان لقطر ما ارادت وبدا وكأن الدور القطري قد نجح في مهمته لكن السعودية بما تملك من خبرة وريادة تحركت بعدئذ لاستعادة دورها فبلبلة الاوضاع في تونس ضد حزب الاخوان وكذا في مصر واليمن و قطر ترعى المعارضة في سوريا بقيادة الجربة بينما السعودية ترعى داعش فاتسعت الحرب بين الفصيلين في سوريا بين جبهة النصرة وبالمقابل في العراق فان السعودية دعمت داعش واما قطر فدعمت متحدون و الهاشمي والخط السياسي البعثي وهو ما افاد الاسد في سوريا وافاد العراق فاهل الانبار ليسوا كلهم مع داعش فالحكومة المحلية وبعض العشاير ضد داعش وان لم تكن مع الحكومة العراقية والحريري في لبنان مع السعودية وهو تيار المستقبل والاسير مع قطر ومع حماس ومعسكرات الفلسطنيين في لبنان وحزب الله استفاد من هذا الانقسام طبعا ، ونتيجة له>ه الصراعات غير المعلنة على مناطق النفوذ العربي بين السعودية وقطر اتجهت السعودية لتحجيم الدور القطري فقامت بسحب سفرائها من قطر وايدتها كل من الامارات والبحرين المرتبط مصيرها بالسعودية واما الكويت وعمان فتنتظر الى ما تؤول اليه الامور .. اما قطر حاولت اسقاط الحكومة الكويتية مرارا عند طريق سحب الثقة فقطر هي التي تامر النواب في الكويت ان تطلب استجواب الحكومة مرارا وتكرارا وتم تغيير الحكومات عدة مرات في الكويت السؤال المطروح هل ستلجا السعودية للحرب مع قطر ؟؟؟ لا لن تصل للحرب هم يتصارعون في بلاد الاخرين لافي بلادهم والامور مع هذا كله فهي تحت سيطرة اللاعب الاكبر امريكيا ..لن يمحو احدهم الاخر وانما اذا انجلت الغبرة عن انتصار احدهما فسيصبح وحشا كاسرا وقطبا منفردا وستكون المرحلة الثانية ان يلعب الفائز مع ايران وفي كل هذا ستكون منطقة الشرق الاوسط عرضة لمزيد من الهزات السياسية الجديدة والتي قد تؤدي الى اشعال المنطقة طائفيا اكثر مما هي الان . ا
ولان السعودية تريد ان تظهر لقطر ان تقف عند حدها وقطر لاترغب بالتصعيد قطر تمثل دور الفأرة جيري والسعودية هي القط توم والفأرة صغيرة لاتواجه القط لكنها تزعجه ورب سائل يسال هل تغيير امير قطر كان له علاقة بكل هذه المجريات ؟؟ نقول بالتاكيد ان تغيير الامير له علاقة فقطر تريد ان تظهر بمظهر الفتوة لا الشيخوخة و الدور الغربي يريد ان يستلم الامور جاهزه بدون تعقيدات فامريكا رغم ما فيها من شرور فهي تخضع داخليا الى راي عام ومؤثر ، وعليها ان تحافظ على صورتها المزوقة داخليا وخارجيا ، امريكا رمز الحرية والديمقراظية وحرية الاعلام الخ كما تحاول هي ان تصوره للاخرين و السعودية دولة همجية دكاتورية تؤمن بمبدأ الحكم بالخديد والنار قطر تحاول ان تحافظ على ماتريده امريكا من الصور المزوقة والسعودية ترى ان الحل في مصر هو حكم العسكر جمال والسادات وحسني لاغير بالحديد والنار هذا الموقف امريكا له راي باطن وظاهر باطنا هي ترغب بذلك للحفاظ على امن اسرائيل وقمع القوة الجماهيرية الكبيرة في مصر لكن دعمها المباشر وتاييدها لحكم العسكر غير ممكن ظاهرا لانه يحرجها اما الداخل والخارج السعودية في ضغط على امريكا وان تقبل بحكم العسكر فارسلت السيسي الى روسيا لايصال رسالة الى امريكا ان عدم دعم الموسسة العسكرية قد يتسبب بميل مصر للمعسكر الشرقي وامريكا تريد ان يحكم السيسي لكن مع حفظ صورة امريكا الداعية للديمقراطية ولو من خلال انتخابات معتد بها . وهذا ما سيكون قريبا ، لكن هي الان ملزمة ان تعطي لقطر التي تبدو انها مع ارادة الشعب الذي انتخب مرسي بعض الوجه .
|