العديد من الجلسات البرلمانية عُقدت والموازنة تراوح مكانها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني ونحن نسمع كثيرا ان الكتل السياسية تنادي بالوطنية والحرص على الوطن ويتعلقون بكل المسوغات القانوينة وغير القانونية من اجل عرقلة الكثير من القوانين وأهمها قانون الموازنة العامة الذي اصبح العقدة الاكبر في عمل البرلمان بسبب ما يتعلق بهذه الموازنة من قضايا استثمارية وقوت الناس بما يخص رواتب موظفي الدولة العراقية وكذلك رواتب المتقاعدين والشهداء وغيرهم من الفئات المجتمعية الاخرى .
اعلنت النائبة عن متحدون عتاب الدوري أمس الاربعاء بأن قائمتها ستحضر هذا اليوم الخميس الجلسة الاستثنائية والمتعلقة بأحداث الانبار فقط وليس شيئا آخر وهذا الحضور سيكون على شكل النفير العام لكل الجهات المنضوية في كتلة متحدون وذلك من أجل الوقوف على نقاط مهمة ، واهم هذه النقاط هي ما قالته الى السومرية نيوز في تصريح لها أمس ((وقالت الدوري في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "العراقية ستحضر بقوة وبجميع كتلها الى الجلسة الطارئة بغية مناقشة ما يحدث في الانبار والخروج بحلول جادة من شأنها إنهاء الأزمة التي استمرت طويلا من دون جدوى"، مبينة أن "أهم المحاور التي ستتناولها الجلسة، هي سحب قطعات الجيش من مدن الانبار وايقاف القصف العشوائي ونقل قضية النائب احمد العلواني الى الانبار لإزالة الاحتقان الحاصل هناك)) الحضور بقوة الى البرلمان من اجل فك الحصار عن داعش التي سلبت ارواح وأمان الناس من اهالي الانبار وذلك من خلال المطالبة بسحب القطعات العسكرية واجبار الحكومة على ذلك عبر المؤسسة التشريعية وليس لهم هَم نواب متحدون بما يعانيه اهالي الرمادي من ضيم الارهاب وأفعال عناصر التنظيمات الارهابية التي تعيد اهالي الانبار الى العصور القديمة بعقولهم المتخلفة ، كما تريد السيدة الدوري ومن معها من متحدون الضغط على القضاء العراقي ونقل قضية العلواني الى الانبار وهو ما يعني اطلاق سراحه في نفس اليوم من وصوله الى الانبار ليلتحق في صفوف داعش كقائد سياسي لهم .
العجيب ان تكون العملية التشريعية بهذا المستوى من الدفاع عن قضايا تمس امن واستقرار العراق وتتجاوز على القضاء العراقي وفي نفس الوقت تتجاهل حقوق ضحايا الارهاب ، ولكن عندما تريد منهم الحضور الى البرلمان لاقرار الموازنة يمتنعون كي تبقى على رف النسيان وتبقى الحكومة تدور في مكانها دون مشاريع ودون استثمار وكأنها قص للأجنحة ، من المعيب ان تكون مهاتراتكم السياسية وصراعاتكم بهذا الشكل الذي يسحق على حقوق الشعب العراقي وانتم تتفرجون وتلهون بأجندات خارجية، ومع ذلك ما هي النتيجة سنبقى نراوح في تلك الصراعات ولن يتم الوصول الى حلول وها هو السيد المالكي قرأنا هذا اليوم بأنه لم يستجب لطلبكم الحضور الى البرلمان لأنكم تريدون شيئا وهو يريد شيئا آخر وشتان بين مطالبكم ومطالبه . |