استشهد خمسة أشخاص وأصيب 47 بجروح، اليوم، في هجوم شنه ثلاثة انتحاريين على مبنى المجلس البلدي لمدينة سامراء شمال بغداد، حيث جرى احتجاز رهائن لساعات، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة سامراء، شمالي بغداد، إن «خمسة أشخاص بينهم شرطي استشهدوا وأصيب 47 أغلبهم من قوات الأمن بجروح إثر تفجير انتحاريين نفسيهما داخل مبنى المجلس البلدي لسامراء، وانفجار سيارة مفخخة
يقودها انتحاري خارجه». وأكد طبيب في مستشفى سامراء تلقي جثث الضحايا ومعالجة الجرحى.
وفي وقت سابق، قال مصدر في قيادة عمليات سامراء إن الانتحاريين الاثنين اللذين ارتديا زي الشرطة «تمكنا من احتجاز عدد من الرهائن داخل المبنى لساعات، قبل أن «يشتبكا مع قوات الأمن ويقدما على تفجير نفسيهما».
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقع هجوم مماثل استهدف المجلس البلدي في تكريت، شمالي بغداد، حيث تمكنت مجموعة انتحاريين من احتجاز رهائن في المبنى البلدي التابع للمدينة لساعات.
وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013 تصاعداً في أعمال العنف هي الأسوأ التي يعيشها العراق منذ موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008 والتي أوقعت آلاف القتلى.
وقتل أكثر من 1770 شخصاً منذ بداية العام، وفقاً لحصيلة معدّة استناداً إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية.
وفي هجمات أخرى اليوم، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة.
ففي الموصل، شمالي بغداد، قتل شرطي وأصيب 13 شخصاً، بينهم سبعة من الشرطة في هجوم انتحاري بحزام ناسف أعقبه انفجار سيارة مفخخة استهدف مقراً للشرطة في حي 17 تموز، في غرب الموصل، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
كما قتل وأصيب ضابطان برتبة نقيب في الشرطة بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارتهما في قرية الحاج، إلى الجنوب من الموصل، وفقاً للمصادر ذاتها.
وقتل أحد عناصر الصحوة وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح في ناحية سركران، شمال غرب كركوك، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.