نشرت مواقع تابعة للجماعات التابعة للقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروفة بـ"داعش" صور الضابط العراقي الملازم خطاب عمر حسين الذي اجبره الارهابيون على حفر قبره بنفسه، قبل ان يلقى حتفه.
وظهر حسين في صورتين، الاولى وهو ينظر الى الكاميرا وقد تورّمت عيناه من اثر التعذيب على ما يبدو، ويقف خلفه مسلّح بثياب اعتاد افراد "داعش" على ارتدائها.
وفي الصورة الثانية، يظهر حسين في وسط حفرة، وهي القبر المفترض الذي صورته "داعش".
هاتان الصورتان، اثارتا موجة من العواطف الجيّاشة تجاه حسين الذي يظهر في الصورة وهو يرتدي ملابساً عسكرية، ودوّن الكاتب والاعلامي مكي الربيعي، "وقفته ونظرته عسكرية وشجاعة وهو يتحداهم بموته شهيدا في سبيل الله والوطن".
ونقل ناشط رقمي، تفاصيل بدا انه استقصاها من اناس يعرفون الضابط حسين "المؤلم انه لم يستلم راتبه الى الان لأنه كان حديث عهد بتخرّجه ونقله الى محافظة صلاح الدين".
واعتبر الناشط الرقمي نجاح مهدي الدعمي، وهو يتابع الحديث عن قصة استشهاد ضابط عراقي "الاسد يبقى أسداً حتى في الموت" فيما تمنّت هند جبار ان "يتقبله الله مع الشهداء ان شاء الله".
وكانت افراد "داعش" الارهابية، اعدموا في نهاية الشهر الماضي، خمسة أسرى من الجنود العراقيين، وسط الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، وعلى مرأى من الناس. فيما اقدموا قبل ذلك بأسبوعيين على اعدام اربعة من عناصر وحدة عسكرية تابعة للقوات الخاصة، في منطقة البو بالي شرق الرمادي.
وتساءل الكاتب علي مارد عن راي كتلة "متحدون" والاحزاب الإسلامية، عن هذ المشهد الذي اقترفه الارهاب ضد افراد القوات المسلحة العراقية.
وعرف عن اعضاء "متحدون" انتقادهم لعمليات الجيش العراقي ضد الجماعات الارهابية في المناطق الغربية من البلاد فيما اعتبر زاهر موسى، ان قاتلي الضابط حسين، "أوباشا"، مشيرا الى انّ "هناك من يتستّر عليهم ويدعمهم بالسر".
من ناحيته تساءل مكي السلطاني "الى متى يبقى القتل شريعة الجماعات واحزاب (التديّن) الزائف".
وطالب الحاج معن حسن في ضرورة "التمييز" السياسي لكشف الذي يتآمر على حياة الفرد العراقي لكي يوضع في قفص الاتهام" فيما دعا مكي السلطاني الى "عملية سياسية تنهي شلال الدم وان لا تكتفي بالمعالجات (الترقيعية) للمشاكل". |