الوطنية العراقية موديل منفيست للضحك على ذقون المواطنين للوصول الى النيابة البرلمانية ،أعلم أن الإيمان بهذه ( الوطنية ) اقرب الطرق السريعة للثراء والهروب (والخيار إلك وبس )، ويمكن تلخيص هذه الوطنية بما يلي:

أولا: عليك أن تؤمن بانك الوطني الأخير وان كل ماسواك خائن وعميل وكلب ابن 16 كلب! حتى لو حضر جيفارا او عبود الكرخي بزرّه، ليش انته وحدك مستحقر روحك؟

ثانيا: أن تؤمن أنه لايحق لسواك او طائفتك من الدخول الى جنة الوطن، جميع العشائر والطوائف التي لاتنتمي انت اليها هي طوائف كافرة وكفار ومشركين وامبرياليين وهم لن ينفعوا الوطن الا اذا كانوا وقودا في حروبك المقدسة!!.

ثالثا: احتقر واشتم كل حكومي ومعارض اذا خالفك الرأي، لتكن اغنية كاظم الساهر

( هدّد كسّر حطّم...والعب على اعصابي) شعار مرحلتك الثورية! .

رابعا: أن تؤمن أن المناصب والرواتب هي ملك صرف لك ولعشيرتك الاقربين، تنزلت اليكم وحدكم وما يذهب للآخرين هي صدقات على روح أمك وأبوك!!

خامساً:عليك أن تؤمن انك الواحد الاحد السياسي الذي لاتأتيه المناقصات الا وحيا اقتصادياً، اقتنع ان جميع السياسيين الآخرين هم حشرات منزلية هاربة من نسوانها وتريد تبديد الوقت تحت قبة البرلمان.

سابعا : انظر الى الجميع نظرة سطحية، يعني بعدسة مقعّرة لترى بواطن الامور، ومحدّبة لترى ظواهر البطون، لاتتفاجأ إن وجدت الجميع مسطّحين ولايمكن العثور عليهم الا بوجود مجهر كهربائي!.

ثامنا: أنت أخترت ان تقف ضد الجميع ويقينا ان الجميع لن يقف معك في نفس الجهة،هذا يعني انهم سوف يقفون ضدك، عليك ان تنجح في تسقيطهم قبل ان يسقطوك تحت نعالات مبدئيتهم!.

تاسعا: وأنت تسير في دربك السياسية الشائكة،عليك أن تتذكر كم من الايام قضيتها وانت تنام في بيتك خشية عثور الجيش الشعبي عليك،وكم من الشوارع قطعتها وانت هارب من الانضباط العسكري بسبب هروبك من الخدمة العسكرية ،وكم من الشهور قضيتها في البارات وانت هارب من زوجتك!، وكم من السنوات عبرتها وانت تهرب من دائنيك.

عاشرا: انهب...اسرق ...الغف...وطنك معروض للبيع من قال وبله... الاقربون اولى بالمصروف!!...عليك ان تقنع نفسك انك على سفر يومي، عش منفيا غريبا في وطنك حتى لاتتفاجأ بهروبك بأموال المصارف التي نهبتها وانت تصرخ: هالله هالله ياوهب!!.

احد عشر: لم تقل لي أي وطن تقصد؟