• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : خيار الشعب والقوى الثورية هو مواصلة الثورة حتى إسقاط النظام ونرفض الحلول الترقيعية وتثبيت عرش الطاغوت الخليفي .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

خيار الشعب والقوى الثورية هو مواصلة الثورة حتى إسقاط النظام ونرفض الحلول الترقيعية وتثبيت عرش الطاغوت الخليفي

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير على ضوء ما نسب من تصريحات مغلوطة للسيد أمير الموسوي: خيار الشعب والقوى الثورية هو مواصلة الثورة حتى إسقاط النظام ونرفض الحلول الترقيعية وتثبيت عرش الطاغوت الخليفي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
على ضوء ما نسب من تصريحات مغلوطة عن السيد أمير الموسوي ، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية في بيروت ، والمقرب من وزارة الخارجية الإيرانية في موقع البحرين اليوم ومواقع التواصل الإجتماعي والتي فندها في بيان له كما فندتها الحسينية البحرانية في قم المقدسة في بيان آخر أيضا ، حيث نشرت المواقع الإليكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي عن السيد الموسوي أن طهران إتفقت مع الرياض ودول إقليمية أخرى على "مشروع حل" يفضي إلى إنهاء الثورة في البحرين والتي أطلقها خلال ندوة سياسية أقيمت في الحسينية البحرانية في مدينة قم المقدسة مساء أمس الخميس (ليلة الجمعة) الموافق 20 فبراير 2014م ، تحت عنوان"تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة وإنعكاساتها على الوضع البحريني" .. وقد نشرت تلك المواقع بأنه قد أشار إلى أن هناك إتفاق بين طهران والرياض على حكومة "إنتقالية" في البحرين ، وأن مشروع الحل التوافقي" يفضي إلى الإبقاء على رئيس الوزراء خليفة بن سلمان في منصبه .. أصدرت حركة أنصار ثورة الرابع عشر من فبراير بيانا أعلنت فيه عن موقفها وموقف القوى الثورية من هذه المبادرة وهذا المشروع الذي هو مشروع رئيس الوزراء وطبالته فقط لا غير ولا يرتبط لا من بعيد ولا من قريب بالسيد أمير الموسوي ولا بالمسئولين والدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية في إيران وإليكم نصف البيان:-
 
بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين
 
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا)
كما قال عز وجل في قرآنه المجيد:
(لا إِكراهَ فِي الدّينِ ۖ قَد تَبَيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الغَيِّ ۚ فَمَن يَكفُر بِالطّاغوتِ وَيُؤمِن بِاللَّهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقىٰ لَا انفِصامَ لَها ۗ وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ) صدق الله العلي العظيم.
 
لقد نسب موقع "البحرين اليوم" ومواقع التواصل الإجتماعي للسيد أمير الموسوي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية في بيروت تصريحات مغلوطة وبعيدة عن الصحة كما ذكر السيد الموسوي في بيان له وذكرت الحسينية البحرانية في قم المقدسة هي الأخرى في بيان آخر، أن مشروع "الحكومة الإنتقالية" وبقاء رئيس الوزراء خليفة بن سلمان في منصبه ، قد تم عرضه على المعارضة في "داخل البحرين" ويقصد منه الجمعيات السياسية المعارضة كما يبدو ، وحصول موافقة مبدئية مع ما وصفهم بـ"قيادات داخل السجن" .. كما ذكرت تلك المواقع بأن السيد الموسوي قد نصح قوى المعارضة بإبداء "المرونة" وعدم الإصرار على مطالبها.
وذكرت مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية بأن الموسوي قد أشار إلى أن مشروع "الحكومة الإنتقالية" يتمضن "ثلاثة محاور" .. ينص الأول على إنشاء حكومة "إنتقالية" تشمل الموالاة والمعارضة مع الإبقاء على رئيس الوزراء خليفة بن سلمان في منصبه ، أما المحور الثاني فينص على توحيد المعارضة (المطالبة بإسقاط النظام والمعارضة المطالبة بإصلاح النظام) والإتفاق على قيادة "مؤمنة وتخشى الله" على حد نقلته تلك المواقع من تصريحات له . أما المحور الثالث فهو حصول طهران على "تخويل" من المعارضة (الموحدة) للمضي في تنفيذ المشروع.
هذا وقد نفى السيد أمير الموسوي في بيان له هذا اليوم الجمعة ما نسب إليه من تصريحات في ندوة الحسينية البحرانية تحت عنوان :"قد نشرت مضامين مغلوطة ونقولات غير دقيقة لما جاء في الندوة".. وجاء في البيان :"نظرا لانتشار مضامين مغلوطة ونقولات غير دقيقة لما جاء في الندوة التي أقامتها الحسينية البحرانية في قم المقدسة مع مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية والعلاقات الدولية السيد أمير الموسوي ؛ أصدر السيد البيان التالي ظهر اليوم الجمعة 21-2-2014م ، مع العلم أن الندوة مسجلة صوتا وصورة.
وتابع الموسوي قائلا:".. ليلة أمس كانت لي كلمة حولة الأزمة البحرينية في حسينية البحرانيين في مدينة قم المقدسة، وأهم ماجاء فيها:
1- هناك تطورات وإصطفافات جديدة ومهمة بدأت تتبلور لصالح خط الإنصاف والمقاومة الشريفة في المنطقة.
2- التطورات في سورية ولبنان والعراق واليمن والبحرين ليست في صالح السعودية وأذنابها التكفيريين. 
3- أزمة البحرين وسورية قلبت الصراع السياسي الدائر بين خط المقاومة للإستبداد والإنصياع للمحور الصهيوأمريكي الى صراع كاذب مذهبي طائفي يراد منه تشويه الحراك وعدم كشف المستور من المؤامرات التى يراد بها كسر شوكة المقاومة في المنطقة.
3- لابد من إيجاد حل لأزمة البحرين ولابد من تحقيق مطالب الشعب البحريني الثائر في تغيير الوضع الموجود وإصلاح الوضع السياسي والأمني هناك من خلال إجراء إصلاحات حقيقية ومضمونة وثابتة.
4- أهم الإصلاحات هي:
- إطلاق سراح المعتقلين وتسوية أمورهم قضائيا وتعويض جميع المتضررين من سياسات القمع التي مورست بحقهم.
- إعادة صياغة الدستور من قبل لجنة خبراء  منتخبة في إطار إنتخابي عادل (الدائرة الواحدة).
- معالجة موضوع المتجنسين.
- إصلاح القوى العسكرية والأمنية.
- إيجاد لجنة حوار وطني على أعلى المستويات في البلاد.
- تعيين مرحلة إنتقالية عادلة للبلاد.
وقد أكدت بمحورية القيادة الدينية التي لديها مقبولية من غالبية الشعب البحريني وضرورة إيجاد طاولة حوار بين قيادات المعارضة بكل أطيافها لتذهب موحدة الى عملية الإصلاح الجذري في البلاد".
هذا وقد نفت الحسينية البحرانية ما نسب للسيد أمير الموسوي جملة وتفصيلا في بيان لها جاء فيه:-
"نشرت بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بعض التصريحات نسبتها إلى السيد أمير الموسوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في طهران؛ وتؤكد الحسينية البحرانية بقم المقدسة أنه لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلاً، وقد أصدر السيد ظهر اليوم الجمعة بياناً وضح فيه خلاصة ماذكره، والحسينية البحرانية تؤكد مضامين بيانه وتنفي النقولات التي تخالفه وتأكيداً لأهمية الموضوع ننقل خلاصة ما تفضل به مع إحتفاظ إرشيف الحسينية بتسجيل الندوة بالصوت والصورة بشكل كامل، وقد نضطر لنشرها دفعاً للمغالطات، وإليكم (أهم) ماجاء في الندوة:-
- المعادلات الدولية تغيرت لصالح محور المقاومة
- السعودية من فشل إلى  انكسار.
- القوى الدولية نحو حلحلة أزمة البحرين.
• إيران وأمريكا :
- تنازل اﻷعداء عن بعض مصالحهم والتفاوض إنما هو على المصالح،  لا على المبادئ.
• الوساطة اﻹيرانية لحل اﻷزمة البحرينية:
 
- لا وساطة إيرانية من دون توافق بين قوى المعارضة وإطلاق سراح قياداتها .
- لا تحرك إلا برغبة وضوء أخضر  من المعارضة.
- لا نجاح لحل لا تتفاوض فيه السلطة بأعلى ركنين فيها.
- حوار ولي العهد لا يملك مقومات النجاح ﻷنه ليس بيده مفاتيح الحل.
• بعض مظاهر حل اﻷزمة المقترحة:
- تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد.
البحرين دائرة إنتخابية واحدة.
- النظر فيمن جنستهم الدولة مؤخراً
• المقاومة المسلحة:
- ليس للبحرين جغرافياً ولا إقليمياً عمق إستراتيجي يؤهلها للإنتصار عسكريا.
- الانجرار إلى المواجهات المسلحة هدف إستراتيجي للنظام.
- لكن السلمية أحبطت الخطة.
لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن هذه المبادرة قد جاءت من طبالة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة من أجل بقائه في رئاسة الوزراء ما دام حيا وهو الذي بلغ قرابة التسعين من العمر ، تدعمه في ذلك العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لبلادنا وكذلك الحكم في الرياض من أجل حفظ ماء وجههم ، فهم قبائل بدوقراطية لا يعرفون للديمقراطية معناً ، وإنما يريدون تمرير مشروعهم بالقوة على الشعب رغم ما قدمه من دماء وشهداء وجرحى وهتك للأعراض والحرمات وهدم للمقدسات وفصل الآلاف من الموظفين والعمال والأطباء وإعتقال أكثر من 17 ألف سجين رأي بقي منهم إلى الآن أكثر من 3000 معتقل من الرجال والنساء والشباب والأطفال من مختلف شرائح المجتمع ومنهم قادة ورموز المعارضة الذين لا زالوا يصرون على مواقفهم بإسقاط النظام ورحيل الحكم الخليفي الديكتاتوري الفاشي ومحاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين وسفاكي الدماء.
وإننا على ثقة تامة بالسيد أمير الموسوي الذي يعتبر شخصية إعلامية وسياسية موثوقة عند الدوائر السياسية والدبلوماسية لدى الجمهورية الإسلامية ، ويتمتع بتاريخ نظيف وناصع في دفاعه عن مظلومية شعبنا في البحرين وهذا ما عرفنا عنه وشهدناه له في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ومنها قناة العالم "أنباء العالم" الإخبارية وقناة الجزيرة والقنوات الفضائية الأخرى ، وما طرحته وما نقله موقع البحرين اليوم ومواقع التواصل الإجتماعي إنما هو نقل مخالف للدقة ، والمشروع الذي نسب إليه إنما هو مشروع خليفة بن سلمان وطبالته المحيطين به الذين يقتاتون على أموال وهبات رئيس وزراء حكم العصابة الخليفية.
إن هذا المشروع وهذه المبادرة مرفوضة مقدما من قبل شعبنا وجماهيرنا الثورية ، كما هي مرفوضة من قبل القوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والذي أعلن أخيرا عن تمسكه بخيار إسقاط النظام و"ميثاق اللؤلؤ".
إن هذا المشروع هو المشروع الذي تروج له حاشية خليفة بن سلمان والمنتفعين والمحيطين به والذي يفضي إلى تصفية الثورة ومكتسباتها ، ويرجعنا إلى المربع الأول مع آل خليفة ، حيث تجارب إنتفاضة الخمسينات أيام "هيئة الإتحاد الوطني" ورجوع الناس إلى منازلهم وإعتقال قادة الإنتفاضة ونفي بعضهم إلى جزيرة "سانت هيلانة" في جنوب أفريقيا ، ويرجعنا إلى المربع الأول لما منيت به إنتفاضة التسعينات من إنتكاسة وإخفاقات سياسية كبيرة ، وما مني به قادة المبادرة والحوار مع الطاغية حمد من إحباط وفشل في الحفاظ على مكتسبات الإنتفاضة والحفاظ على دماء الشهداء ومن تعرضوا لجرائم التعذيب على يد أجهزة جهاز أمن الدولة.
كما أن هذا المشروع يؤدي إلى إجهاض الثورة شأنه شأن الكثير من المبادرات التي طرحتها أمريكا وبريطانيا والسعودية لأجل إجهاض الثورة والإبقاء على الملكية الشمولية المطلقة لآل خليفة.
إن جماهير شعبنا ومنذ اليوم الأول لإنطلاق الثورة ومنذ مجزرة فجر الخميس الدامي في 17 فبراير 2011م قد أنهت الكلام مع الحكم الخليفي الغادر بشعارهم:
 
 ((مِنْ بَعْدِ الخَميس أَنْهَيْنا الكَلام الشَّعْبُ يُريد إسقاطَ النِّظام))
 
وشعارات الثورة الرئيسية يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة .. وباقون حتى إسقاط النظام .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. ولا حوار مع القتلة والسفاحين والمجرمين والجزارين ومرتكبي المجازرالجماعية ضد أبناء شعبنا.
وقد إستقامت جماهير الثورة على مواقفها وإستحقاقاتها الوطنية وتأكيدها على حقها في تقرير المصير وأن يصبح الشعب مصدر السلطات جميعا في ظل نظام سياسي تعددي من دون آل خليفة.
إن هذه المبادرة وهذا المشروع الخليفي بإمتياز لا يرقى إلى طموحات شعبنا الثائر الذي يرى في ثورة 14 فبراير هي آخر ثورة له لإقتلاع وإجتثاث جذور الإرهاب والقمع والفاشية والديكتاتورية الخليفية عن البحرين.
كما أن الشعب بأجمعه سواء من المناصرين لإسقاط النظام أو المطالبين بإصلاح النظام قد أجمع على تنحية خليفة بن سلمان من رئاسة الوزراء ، أما القوى الثورية فهي تطالب برأس الطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر وترفض رفضا باتا وقاطعا المصالحة مع حكم الطاغوت وتصر على رحيله عن السلطة ، فالديكتاتور حمد أصبح جنازة سياسية وغير مقبول على الإطلاق من الغالبية الشعبية والسياسية ولابد من تشييعه كجنازة سياسية إلى مثواه الأخير في مزابل التاريخ؟
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تسجل موقفها من مشروع الطاغية خليفة بن سلمان ، الفاشل سلفا كما فشلت مبادرات كثيرة من قبل الأمريكان والبريطانيين ، فإنها تعبر عن خيبة أملها في هذا المشروع وفي مثل هذه المبادرات الفاشلة والعقيمة، فهذا المشروع يعتبر فاقدا لمقومات النجاح والذي يتجاهل مطالب شعبنا في إسقاط النظام وحقه في تقرير المصير ، وهذا المشروع الخليفي بإمتياز يتعارض تماما مع الحراك الشعبي والسياسي للشارع البحراني المطالب بإسقاط النظام والذي يرتهن مصير الشعب وتضحياته وثورة 14 فبراير بيد الرياض وقارون وجزار البحرين خليفة بن سلمان.
ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطرح أمام شعبنا وقوى المعارضة والمجتع الدولي هذه النقاط الهامة على ضوء ما نشر من تصريحات مغلوطة للأستاذ القدير السيد أمير الموسوي عن كلمته التي ألقاها في كلمته في  الحسينية البحرانية في قم المقدسة ليلة أمس والتي أثارت لغطا شديا بعد إنتهاء الندوة:-
 
أولا  : إن خلاصة ما نسب إلى السيد الموسوي قد فنده السيد وإننا نرى بأن هذا المشروع إنما هو مشروع خليفة بن سلمان وطبالته وهو عبارة عن مشروع لإنهاء الثورة وليس مشروعا حتى للتسوية السياسية أو الوصول إلى حل للأزمة.
إن الإنتهازيين والنفعيين وحواشي خليفة بن سلمان هم الذين يروجون لأن يبقى هذا المجرم السفاح والجزار في منصبه.
إن بقاء خليفة بن سلمان في رئاسة الوزراء وهو من العائلة الخليفية الحاكمة يعني إعطاء شرعية للحكم بتثبيت رئاسة الوزراء في آل خليفة ، وهذا ما سيؤدي إلى عدم القدرة على إخضاعه وإخضاع من سيأتي من بعده في هذا المنصب للمساءلة والإستجواب من قبل مجلس النواب ، بينما الجمعيات السياسية المعارضة تطالب برئيس وزراء من خارج العائلة الخليفية والقوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام تطالب أصلا بإصلاحات سياسية جذرية تكون فيها رئاسة الوزراء من الشعب ورئيس الجمهورية من الشعب وآل خليفة عليهم أن يرحلوا عن البلاد فكفى أن حكموا لأكثر من قرنين من الزمن وسرقوا ونهبوا ثروات وخيرات ونفط البلاد فالزبارة ونجد والرياض بإنتظارهم.
ثانيــا  : لكي يكون تقييمنا دقيقا .. فإن السيد أمير الموسوي بإعتباره خبيرا ليس له منصبا رسميا وإنما شخصية موثوقة وقريبة من دوائر القرار ولديه إطلاع واسع على كثير من المعلومات .. وبالتالي فإن ما يقوله ويعبر عنه ينبغي أخذه في هذا الإطار ولا يجب تحميله أي "الموضوع" أكبر من طاقته.
ثالثـا : أما إذا كان ما طرحه أو ما نسب إليه في وسائل التواصل الإجتماعي وموقع البحرين اليوم يمثل رؤية أي طرف كان بما فيهم طبالة رئيس الوزراء فهو إهانة كبيرة لكرامة شعبنا ولدماء أكثر من 200 شهيد تم إزهاق أرواحهم وإراقة دمائهم ، كما هو أيضا إهانة لشرفاء هذا الوطن وشباب الثورة والمقاومة والميادين المضحين الذين لا زالوا يدفعوا ثمن الدفاع عن كرامتهم ومطالبهم العادلة والمشروعة.
رابعا : إننا نرى بأن الموقف المطلوب الذي يجب أن تتخذه  القوى الثورية وقادة الميادين من شباب الثورة والمقاومة الذين لا زالوا في الساحات منذ اليوم الأول لإنطلاق الثورة هو الإستمرار في مشروع الثورة والإنشغال بها وتأكيد الإستحقاقات الوطنية والأخلاقية ودون الإنشغال بأي أمر يؤدي إلى إستنزاف الطاقات في غير مورد مشروع التغيير الجذري وتغذية حركة الشارع وتعبئته بها.
خامسا : إلى يومنا هذا لم تطرح أي مبادرة جادة حتى هذه الساعة ومن أي طرف لا بهذا المستوى ولا بأي مستوى آخر.. ومواقف الرموز القادة القابعين في السجن وخارجه هو ذات الموقف ريثما تطرح أي مبادرة جادة للتسوية .. وفي هذا السياق سيكون لنا كلام نتركه لوقته.
أما مشروع حركة أنصار ثورة 14 فبراير والقوى الثورية هو مشروعها القائم منذ بداية إنطلاق الثورة وهو يسقط حمد والشعب يريد إسقاط النظام والإستمرار في المقاومة المدنية المشروعة لردع مرتزقة الحكم الخليفي وحتى خروج آخر جندي من جنود الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة عن البحرين. 
أما عن بقية التفاصيل كملف التجنيس السياسي والدوائر الإنتخابية العادلة وصوت لكل مواطن وصلاحيات البرلمان والتوزيع للثروة ، وتشغيل المواطنين في وزارة الداخلية والدفاع والحرس الوطني وملف المحاكمات العادلة للقتلة والجلادين وإنصاف المتضررين وعوائل الشهداء وملفات المبعدين السياسيين والقادة والرموز المنفيين خارج الوطن ، كل هذه الملفات إذا لم تكن من الأولويات وحلها حلا جذريا وليس كما تم حلها قبل أكثر من 13 عاما بتجميد ملفاتهم السياسية وتجميد قانون أمن الدولة ومن ثم تفعيله بعد ذلك عندما تم فرض الدستور المنحة في 14 فبراير 2002م ، تحت مسمى قانون السلامة الوطنية ، فلا طائل من أي حلول.
إن شعبنا البحراني الثائر والبطل وفي طليعته قادة الميادين والمقاومة الشعبية وعوائل وذوي الشهداء وأولياء الدم المطالبين بالقصاص من الطاغية حمد وزمرته وجلاوزته وجلاديه ومرتزقته ، ماض في ثورته وتحرير وطنه من براثن حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ، ولن يقبل بأي حل وسط لإبقاء نظام القتلة والسفاحين وإعادة إنتاج ما حدث بعد إنتفاضة التسعينات.
كما أن شعبنا متمسك بقياداته ورموزه القابعين في قعر السجون وفي طليعتهم (الأستاذ عبد الوهاب حسين والعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ والأستاذ عبد الوهاب حسين)، والذين قادوا مع شباب الميادين الثورة منذ تفجرها في 14 فبراير ، ومتمسكين بميثاق "اللؤلؤ" و"عهد الشهداء" وخيار المقاومة المدنية الشعبية والتي هي حصن الشعب من إعتداءات مرتزقة الحكم الخليفي وأمنه وبلطجيته على الأعراض والحرمات وإقتحاماتهم المتكررة ضد القرى والبلدان والمدن.
وكفى ما عاناه شعبنا من جرائم القبيلة الخليفية وإن شعبنا لن يرضى ببقاء حكمها ولا لحظة واحدة بعد اليوم ، وشعبنا ماضي في صموده وثباته في طريق الثورة حتى يحقق أهدافه التي ما فتىء يعلن عنها عبر شعاراته وهتافاته التي يطلقها من حناجره في أكثر من 50 مسيرة ومظاهرة يوميا في مختلف قرى وبلدات البحرين.
 
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
21 شباط/فبراير 2014م
http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=6398
http://www.abna.ir/data.asp?lang=2&id=507887



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43051
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15