منذ ان غادر السيد اياد علاوي مبنى الحكومة العراقية وكرسي رئاسة الوزراء وهو يتعامل بكل سلبية مع كل الذين خلفوه في ادارة الحكم ، فلم يكن ليرضى عن شيء طالما هو ليس في صدارة القرار .
لم يكن يوما ان سمعنا عن ايجابية تحدث بها السيد علاوي سواء في الحكومة الحالية او السابقة وهذه بطبيعة الحال تعبر عن الانانية والازدراء من قبله في كل ما يقوم به اسلافه من انجازات فليس من المعقول ان الوضع سوداوي بهذا الشكل طيلة الفترة الماضية ولم ينجز شئ على جميع المستويات السياسية والامنية والخدمية والاقتصادية وهنا نحن لا ننكر ان هناك تردي في الخدمات وهناك فساد وغير ذلك ولكن ليس كما يصف السيد علاوي وغيره من المتحاملين على الوضع السياسي.
كثيرا ما نشاهد السيد اياد علاوي هذه الايام على شاشات التلفاز واكثاره من الهجوم والنقد اللاذع للحكومة ولشخص رئيس وزرائها السيد نوري المالكي وهذا بطبيعة الحال يدخل في اطار التسقيط السياسي تحضيرا للانتخابات القادمة .
يحاول السيد علاوي ان يقول ان الارهاب تعشعش في العراق والحكومة ساكتة عليه وكأنه يريد القول بذلك هو اتفاق بين الحكومة العراقية والتنظيمات الارهابية والعمل على ترتيب مسرحية يتم عرضها في هذه الفترة الحرجة قبيل الانتخابات البرلمانية حيث يقول في أخر لقاء له على احدى الفضائيات ( واوضح ان "مما يثير الاستغراب الشديد وكذلك علامات الاستفهام هو الظهور المفاجئ لداعش (كما تقول السلطة) وبهذه القوة وبهذا الوقت واين كانت عيون الحكومة الساهرة على مصالح وامن الشعب كما تدعي، وما هي اسباب التفجيرات في بغداد وبابل والناصرية والديوانية والموصل وديالى ومن يقف ورائها، لقد مللنا تكرار النغمة نفسها ومنذ ثمان سنوات، من ان القاعدة وفلول النظام السابق هي المسؤولة فاين اذن هي الحكومة".) .
أود القول للسيد علاوي ان الحكومة ومن معها من الشرفاء موجودة على الارض وتواجه كل تلك التحديات الخارجية والداخلية، أنتم وغيركم من يهرول خلف احلام العصافير التي يحاول رسمها العديد من دول المنطقة من اجل قلب الوضع في العراق وهذا ما لم تسمح به الجماهير العراقية فقد بات واضحا وانت تعرف ذلك جيدا ان هذه التنظيمات الاجرامية تريد تدمير العراق وكل التجربة العراقية بمساعدة دول خليجية وانت تعرف هذه الدول جيدا وطالما اجتمعت مع قادتها وتربطك بهم علاقات حميمية في الظاهر لتصورك انهم يفضلونك على غيرهم من السياسيين المقربين اليهم والقضية هي قضية مذهب وليس كما تراه انت في عيون هؤلاء الحكام الخليجيين الذين لا يروْن في المذهب الاخر أهلية حكم البلاد ولا اريد هنا أن اكون في اطار يقال عني طائفي وما الى ذلك ولكن هذه هي الحقيقة وعلينا القبول بها والوقوف امامها بشكل صريح وواضح دون مجاملات بعناوين اخرى . |