القراءة التي اكثر الاخوة الأعزاء من الخطباء سددهم الله يقرؤونها عن فاطمة الزهراء عليها السلام هي قراءة الظُلامة التي تعرضت لها الزهراء بأبي و أمي ، لكن هناك قراءة اخرى يمكن ان تقرأ حول حياتها السياسية التي عاشتها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فهي كما يقول العلامة العلايلي السني المذهب اول حركة أدت الى إسقاط حكومة الخلافة بقتل الخليفة الثالث ، اي هي اول من دق مسمار في نعش الخلافة السياسية التي قامة بعد ابيها صلوات الله عليه وآله ...
وعليه فإن تعدد القراءات للشخصية تؤتي ثمار متعددة ، ولذا عندما نريد ان نقرأ شخصية الزهراء عليها السلام علينا ان ننظر لها من عدة جوانب سواء أكانت الاجتماعية او العائلية او السياسية او الدينية او النفسية ... الخ ، حتى نستطيع ان نفهم هذه الشخصية بشكل اكبر من ان نقتصر على جانب واحد ونبقى نكرر فيه ونكرر ، لان تعدد القراءات للشخصية الواحدة يمكن لها ان تظهر عظمة الشخصية او حقارتها و حسب نوع الشخصية المقروءة ..
لذا أوجه دعوة وخصوصا للمبلغين والخطباء الأعزاء ان يدرسوا شخصية السيدة الزهراء من عدة جوانب لا ان يقتصروا على الجانب العاطفي او المأساوي وينشرون تلك القراءات بين المجتمع حتى يتبين له من هي الشخصية التي يسمع عنها ويكون على إحاطة ولو شبه تامة عنها ، وهذا له عدة فوائد منها :
1- تثقيف المجتمع بالثقافة الصحيحة الموسوعية .
2- الارتقاء بمستوى الخطاب الديني .
3- الإحاطة بشخصية ومعرفة تأريخها وفكرها .